وقد تم إنجاز هذه المنشأة، وهي ثمرة شراكة بين مطاحن لهلال ( المغرب) وشركة صونوكو سا (غينيا) باستثمار فاق 30 مليون أورو .
وقد حظيت هذه الوحدة الصناعية من الجيل الجديد ،التي شيدت على مساحة 5ر3 هكتار بالمنطقة الصناعية صونفونيا (جماعة ماتوتو) والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 900 طن في اليوم ، بثقة شركاء ماليين مؤسساتيين ومجموعة من البنوك المحلية.
وسيتخصص هذا المعمل في طحن القمح لإنتاج الدقيق المقوى الموجه لإعداد الخبز ومختلف العجائن الغذائية ومنتوجات مشتقة أخرى . كما يتوفر المعمل على وحدة لإنتاج "النخالة" الموجهة لتغذية الماشية والدواجن.
وتقدر الطاقة الإنتاجية للمعمل بنحو 190 ألف طن من الدقيق و6250 طن من "النخالة" شهريا وبالتالي الاستجابة لحاجيات السوق الغينية.
وتندرج هذه الوحدة الصناعية ، في إطار مقاربة التعاون جنوب – جنوب التي يضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ضمن أولويات السياسة الخارجية
للمملكة ، كما تندرج في إطار الشراكات المربحة للطرفين . وستحدث نحو 500 منصب شغل بشكل مباشر.
ويستفيد هذه المصنع من تأطير جد متطور يشرف عليه، 45 مهندسا، وتقنيا ( مغاربة وغينيون وسويسريون وبولوني واحد وفرنسي) ، مما يجعل منه محركا مهما لنقل التكنولوجيا.
ويتماشى إنشاء هذه الوحدة الصناعية، بشكل تام ، مع البرنامج الخماسي للحكومة الغينية، الذي يضع الاكتفاء الغذائي الذاتي في صلب أولوياته.
وبعد قطع الشريط الرمزي، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بالرئيس الغيني ، بجولة في هذا المصنع الجديد الذي يضم ،على الخصوص ، مستودعات لتخزين القمح المستورد، بطاقة استيعابية تبلغ 6000 طن، ومطحنتين، ووحدة لملء أكياس الدقيق، وثلاثة مستودعات لتخزين "النخالة" وثلاثة مخازن أخرى، مخصصة حاليا لتخزين الدقيق المستورد من المغرب.
وتقدم للسلام على جلالة الملك ، لدى وصوله ، وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي ، والرئيس المدير العام لمطاحن إفريقيا، والرئيس المدير العام لمطاحن لهلال، المساهمة في مطاحن إفريقيا، والمدير العام لمجموعة صونوكو وأطر المقاولة.