وبهذه المناسبة قام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد و صاحب السمو ألبير الثاني بجولة بمرافق المركز، حيث قدمت لسموهما شروحات حول سير هذه المؤسسة التي تشكل جزء من برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة الرباط سلا زمور زعير.
ويوفر المركز الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، الرئيس الشرفي للجمعية المغربية لمساندة الأشخاص حاملي التثلث الصبغي، في يونيو 2012 ، خدمات في مجال الترويض والمصاحبة النفسية والاجتماعية والتربوية والتكوين السوسيو-مهني.
ويتوفر المركز الذي تبلغ مساحته ألف متر مربع على طاقة استيعابية تصل إلى 300 شخص في مجال متابعة الترويض وإعادة التأهيل ،ولخمسين شخصا في مجال أوراش التكوين في مهن الطبخ والبستنة.
ويتكون المركز من ثلاثة طوابق هي الطابق السفلي الذي يضم قاعات متخصصة في تقويم النطق والترويض الطبي والتربية الحركية والتتبع النفسي وكذا في مجال الادماج بالوسط الدراسي، فيما يتوفر الطابق الأول على مكتبة متخصصة ومصلحة للتكوين والمشاريع. أما الطابق تحت أرضي فيخصص للورشات السوسيو تربوية والفندقة والطبخ.
وتتمتع الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص حاملي التثلث الصبغي التي تأسست سنة 1981 بصفة المنفعة العامة، وهي تهدف بالخصوص إلى الإدماج الاجتماعي والمهني للاشخاص المصابين بهذا الداء.
يذكر أن التثلث الصبغي 21 أو (متلازمة داون) يعد الأكثر انتشارا بين المرضى المصابين بها المرض، وينتج عن خلل في الكروموزومات حيث توجد نسخة إضافية من كروموزوم 21 أو جزء منه في الجسم، ما يسبب تغييرات كبيرة أو صغيرة في بنية الجسم. ويصاحب المتلازمة غالباً ضعف عقلي وفي النمو البدني.
وكان صاحب السمو ألبير الثاني أمير موناكو قد حل بعد زوال أمس الأربعاء بمطار الرباط سلا في إطار زيارة للمغرب تستغرق ثلاثة أيام على رأس وفد يضم بالخصوص مستشار الحكومة للعلاقات الخارجية والتعاون السيد جوزي باديا والمستشار بالديوان الاميري ديديي غاميردينجر.