ولدى وصولها، تقدمت للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى رئيسة مؤسسة (شيلدرن أوف أفريكا) كما تقدم للسلام على سموها رئيس جمهورية كوت ديفوار، السيد الحسن واتارا وعديد من أعضاء الحكومة الإيفوارية، فضلا عن شخصيات أخرى.
وفي كلمة بالمناسبة، أشادت رئيسة مؤسسة (شيلدرن أوف أفريكا) بعمل صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى. وقالت السيدة دومينيك واتارا: "نتشرف هذا المساء بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى كضيفة شرف"، مبرزة أن حضور صاحبة السمو الملكي في حفل العشاء هذا يعد "مبعث سرور بالغ".
كما أعربت السيدة واتارا عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس "الذي نال إعجاب الإيفواريين بتواضعه ورفعته"، مضيفة أن "جلالته أبدى خلال مقامه الأخير بكوت ديفوار اهتماما بالغا ببلدنا، وكذا بمبادرات مؤسسة (شيلدرن أوف أفريكا) وهذا يعد مبعث فخر كبير لنا".
من جانبه، أعرب الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، عن شكره لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى عن دعمها لمؤسسة (شيلدرن أوف أفريكا). كما أعرب عن امتنانه البالغ لصاحب الجلالة لمبادراته التي تخدم القارة الإفريقية.
ويعد هذا العشاء الخيري الثاني من نوعه بعد العشاء الذي نظم في فبراير 2012 من قبل المؤسسة لجمع الأموال اللازمة لبناء المؤسسة المخصصة للأم والطفل، التي اختير موقعها ببنغرفيل (ضاحية أبيدجان).
وقد جرى في 18 يونيو الماضي، التوقيع على عقد لبناء المستشفى مع مجموعة مقاولات إيفوارية، في حين أعطى رئيس الدولة السيد الحسن واتارا الانطلاقة للأشغال في 29 من الشهر نفسه.
ويطمح مستشفى الأم والطفل، الذي يعد الأول من نوعه بكوت ديفوار ومنطقة غرب إفريقيا، إلى مواجهة تنامي معدل وفيات الأمهات والأطفال.
وتوفر هذه المؤسسة الصحية 110 أسرة للأم- الطفل وأرضية تقنية حديثة تضم جميع التخصصات الطبية.
ومن المقرر أن تنتهي أشغال بناء مستشفى الأم والطفل ببنغرفيل، التي ستبلغ كلفته حوالي 6 مليارات فرنك إفريقي، متم دجنبر 2014 .
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، قد حلت بعد ظهر يوم أمس الجمعة بأبيدجان.