المهندسة التي حصلت على دبلومها من المدرسة الحسنية للأشغال العمومية عام 1983، أبانت عن كفاءتها كمكونة دائمة في المعهد الخاص للأشغال العمومية بتازة.
معتدة بتجربة مهنية تفوق ثلاثين عاما، تسهر هذه السيدة المتفوقة في قطاع الهندسة المدنية، حاليا، على تفعيل سياسة الحكومة في مجالات الطرق والنقل واللوجستيك والماء، في إطار القوانين والأنظمة السارية.
نعيمة، الأم لبنتين، تترأس حاليا فريقا إداريا يضم حوالي ستين شخصا، منهم مهندسون وتقنيون ومتصرفون، كلهم معبأون لتأمين شبكة طرقية متطورة وتنافسية وتقديم خدمة ذات جودة لمستعملي الطريق.
"لا أتذكر أني أردت فعل شيء آخر غير أن أصبح طبيبة عسكرية لإنقاذ الأرواح أو مهندسة"، تقول نعيمة اخديدج لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة.
وتضيف قائلة "اليوم، ها أنا مهندسة مشرفة على بناء وصيانة الجسور والطرق لتسهيل الحركية و تنقلات السكان في أعلى ظروف السلامة". لعلها طريقة أخرى لإنقاذ الأرواح البشرية.
توليها المسؤولية يعد بالنظر إلى تجربتها تتويجا لعطاء كبير، هي التي ترى أن مهمة "مديرة إقليمية للتجهيز" ترادف مسارا كفاحيا يتطلب تعبئة متواصلة.
سعادتها تتجاوز نجاحها الشخصي، ذلك أنها تعتبر أن المرأة المغربية باتت ترتقي المراتب مناظرة للرجل في مجتمع يعيش ذروة التحول.
وتدير السيدة، التي تشرف على تنفيذ مجموعة من المشاريع لحساب القطاع العام من قبيل وزارة العدل، الصحة، التربية الوطنية، الشباب والرياضة، ومؤسسات أخرى، ميزانية سنوية للاستثمار تناهز 35 مليون درهم.
لا كلل ولا شكوى. يدها لا تفارق هاتفها المحمول وهي تتفاعل مع ضرورات التعبئة والتدخل الفوري التي تستجد على مدار اليوم. متنفسها الناجع هو المشي، طريقها للترفيه واستعادة القوى والانسلاخ عن الروتين اليومي.
قليلة الكلام لكنها طموحة في ذات الآن. تستطيع المديرة الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك، التوفيق بين الحياة المهنية والعائلية، حيث تحظى بدعم لا مشروط من قبل زوجها، الذي يعمل أستاذا باحثا في الجامعة الأورومتوسطية بفاس.
تخوض كل يوم سباقا ضد الساعة من أجل تصفية الملفات العالقة وإنجاز المهام المسطرة بين تأطير الطواقم الميدانية والاجتماع مع الشركاء والقيام بزيارات للأوراش.
من صيانة الشبكة الطرقية إلى تكييفها مع حركة السير مرورا ببناء وتوزيع المنشآت الفنية وصولا إلى عمليات الوقاية السنوية من حوادث السير، تكثف نعيمة اخديدج جهودها مع الفرقاء من أجل تحسين جودة البنيات الطرقية عموما.
تستغل المسؤولة عن شبكة طرقية تمتد على 360 كلم إطلالتها عبر وكالة المغرب العربي للأنباء في إطلاق نداء للحفاظ على دعامات التشوير التي تتعرض للإتلاف والتخريب.
بانفتاح موصول وروح تفاعل بناء، تواصل المهندسة مجهودها المثير للإعجاب من أجل رفع جودة الشبكة الطرقية ومراقبة مختلف وسائل النقل.