وثمن الموقعون على هذا النداء الذي توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء، هذه الإجراءات، داعين كل أفراد الشعب المغربي إلى الالتزام بكل الاحترازات المقررة في هذا الشأن، وخاصة البقاء في البيت، باعتبار ذلك الوسيلة الوحيدة المتاحة اليوم لتجنيب البلاد كارثة صحية خطيرة.
وأعلنوا في هذا النداء المفتوح للتوقيع أمام "كل من يرغب في الانضمام لهذه المبادرة"، عن مساهمتم في التبرعات الموجهة إلى الصندوق الخاص بتدبير وباء فيروس كورونا المستجد، مناشدين كل الكتاب والمفكرين والمبدعين المغاربة المساهمة في هذا المجهود الوطني من خلال التبرع لهذا الصندوق.
كما وجهوا "تحية تقدير وتضامن" إلى الأطر الطبية وإلى نساء ورجال الصحة العامة، وإلى القوات المسلحة الملكية والأمن الوطني والإدارة الترابية، وإلى كل الساهرين على تنفيذ القرارات المتخذة لمقاومة الوباء.
واعتبر الموقعون على هذا النداء أن "خطورة المحنة التي نجتازها، تدعونا إلى استحضار الروح الوطنية التي تحلينا بها دائما، سواء في معركة التحرير، أو في الدفاع عن الوحدة الترابية، أو في الكفاح من أجل الديموقراطية والحرية والعدالة"، مؤكدين أن "استحضار هذه الروح الوطنية يقتضي منا جميعا أن نحرص على وحدتنا وتضامننا، واعتبار مقاومة الوباء مسؤولية جماعية وفردية، وأولوية الأمة بأجمعها للحفاظ على حياة أفرادها وعلى سلامتهم الصحية".
وشددوا على أن الجميع مطالب بتوجيه التضامن والمساندة "إلى كل فئات الشعب المغربي خصوصا تلك التي توجد، بفعل الفقر والهشاشة والبطالة والسكن غير اللائق، ضمن الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالفيروس".
وعبر الموقعون على النداء عن إيمانهم "بوجوب تحقيق تضامن دولي فعال لمواجهة وباء يخترق كل الحدود ويعبر كل القارات، و"بقدرة العلم على تمكين البشرية من الحلول الصحية والاقتصادية والاجتماعية للخروج من نفق هذه الهزة العنيفة".
كما عبروا عن أملهم في "انبثاق رؤية جديدة إلى العالم بعد اجتياز الأزمة تقوم أساسا على احترام الحياة في الكوكب الذي نعيش فيه، وعلى إنصاف الإنسان، وتمكينه من شروط العيش الكريم".