وقال السيد بنسعيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن النهوض بحقوق المرأة هي إحدى الانشغالات الرئيسية لجلالة الملك، اعتبارا للدور الوازن الذي تضطلع به في تنمية البلاد، مضيفا أن جلالته دعا إلى مراجعة بعض جوانب مدونة الأسرة بناء على احترام الدين الإسلامي.
وبحسبه، فإن الخطاب الملكي هو تأكيد واضح للمكانة النوعية التي تحتلها المرأة داخل المجتمع المغربي، باعتبارها عنصرا أساسيا في بناء صرح مغرب التقدم والكرامة ودورها الجوهري في تحقيق التنمية.
وأبرز أن صاحب الجلالة شدد، أيضا، على ضرورة مواصلة تعميم الحماية الاجتماعية وتأهيل المنظومة الصحية، وتطبيق السجل الاجتماعي بغرض دعم الأشخاص ذوي الدخل المحدود. ولاحظ في هذا الصدد أن الخطاب الملكي قدم تشخيصا لمتغيرات المناخ الدولي، لاسيما الأزمات والتغيرات المناخية التي تكبح الانتعاش الاقتصادي.
وفي الشق الاقتصادي - يضيف السيد بنسعيد- فإن جلالة الملك دعا الحكومة والمؤسسات المعنية إلى منح التسهيلات للمستثمرين بهدف ضمان الانتعاش الاقتصادي، الذي يمر عبر النهوض بالمناخ الوطني للأعمال، قصد مواجهة العراقيل والتحديات المفروضة بفعل السياق الجيوسياسي والوبائي عبر العالم.
وبخصوص العلاقات مع الجزائر، سجل الفاعل الجمعوي أن جلالة الملك جدد النداء الموجه للمسيرين في الجزائر من أجل الحفاظ على روح الأخوة، التضامن وحسن الجوار بين البلدين، مشيرا إلى أن المملكة تعمل من أجل إقامة علاقات أخوية مع الجزائر على أسس متينة، معربا عن رفضه لخطاب العدائية والمواجهة مع الشعب الجزائري الشقيق.