` أكبر منتزه من نوعه على مستوى الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط
` المشروع ، الذي يمتد على مساحة 74 هكتار ، يرتقب أن يستقطب 150 ألف زائر سنويا
وقدمت لجلالة الملك ، بهذه المناسبة ، شروحات حول هذا المشروع الإيكولوجي الذي يتضمن إنجاز أكبر منتزه من نوعه على مستوى الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط على مساحة 74 هكتار (10 كلم من المسالك والمسارات) .
ويندرج هذا المشروع العلمي والتربوي ، الذي ستنتهي أشغال إنجازه في صيف سنة 2014 ، في إطار مخطط عمل وكالة تهيئة موقعِ بحيرة مارشيكا الذي يتضمن أيضا إعادة تأهيل مجموعة من المواقع في أفق المحافظة على البيئة وحماية النظام الايكولوجي بالبحيرة .
ويتضمن المشروع، الذي يطمح إلى استقطاب 150 ألف زائر سنويا، أشغال تهيئة وتأهيل الأحواض القديمة لمحطة تصفية المياه العادمة بالناضور.
وإلى جانب بعده الإيكولوجي، يتوخى المشروع المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص الشغل من خلال حاجته إلى عمال مكلفين بصيانة المساحات الخضراء والمسالك ومحطات المراقبة والاستقبال وكذا مرشدين متخصصين في مجال الطيور للإشراف على الزيارات المنظمة.
ومن أجل الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال وتسجيل منتزه الطيور بمارشيكا ضمن الشبكة العلمية لكبريات المنتزهات الطبيعية، بادرت وكالة تهيئة موقعِ بحيرة مارشيكا إلى ربط صلات التعاون والتبادل مع الهيئات المشرفة على المنتزه الطبيعي "ماركونتير" بخليج لاسوم بفرنسا.
كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول تقدم أشغال مشروع تنظيف ومكافحة التلوث بضفاف وشواطئ وسطح بحيرة مارشيكا، والذي تسهر عليه شركة مارشيكا البحر الأبيض المتوسط بمساهمة كل من وزارة الداخلية وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة وعمالة اقليم الناضور ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة الشرقية.
وهكذا عرفت سنة 2011 تنقية مصب وادي بوسردون حيث تم استخراج حوالي 000 26 متر مكعب من النفايات الصلبة، وتنقية الشريط الرملي وشاطئ أركمان وبني انصار.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد ترأس في يونيو 2010 مراسم التوقيع على الاتفاقية الخاصة بمشروع تنظيف ومكافحة التلوث بضفاف بحيرة مارشيكا وحماية البيئة بها ، والذي رصدت له اعتمادات مالية إجمالية بقيمة 75 مليون درهم.