` جلالة الملك يطلع على خارطة قابلية إقليم الحسيمة للتعمير والمخطط المديري للتهيئة العمرانية للحسيمة الكبرى تم إنجازهما بكلفة تفوق 20 مليون درهم
` دراستان علميتان نموذجيتان للتنمية المندمجة للاقليم
` صاحب الجلالة يطلع على مشاريع إنجاز عدد من الطرق المدارية على مستوى إقليم الحسيمة بكلفة 52 مليون درهم
` جلالة الملك يدشن الطريق المداري الرابط بين سيدي عابد وشاطئ صباديا أنجز بكلفة 6 ملايين درهم
وتروم هذه الرؤية الطموحة تنظيم المجال وتهيئة وفتح مناطق جديدة مؤهلة للتعمير، وكذا تجنب تهيئة مناطق أخرى معرضة للمخاطر انسجاما مع توجيهات الخارطة المتعلقة بالقابلية للتعمير التي أنجزتها الوكالة الحضرية للحسيمة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه ليوم 25 مارس 2004.
كما تهدف الرؤية الجديدة إلى تثمين وتدعيم مختلف العوامل والقطاعات الكفيلة بتحقيق التنمية (السياحة، السكن، النقل، الخدمات، جاذبية المجال)، وتهيئة فضاءات استقبال متناسقة وجذابة لاستقطاب المستثمرين والقيام بعمليات تسويق الاقليم كوجهة للاستثمار.
واطلع صاحب الجلالة كذلك على خارطة قابلية إقليم الحسيمة للتعمير، التي تعد آلية متكاملة للمساعدة في اتخاذ القرار وتدبير المخاطر المتعددة (الزلازل، انجرافات التربة، والفيضانات).
وتحدد هذه الدراسة العلمية الرائدة، التي تعد الأولى من نوعها بالمغرب وافريقيا، أربع مجموعات متجانسة موزعة عبر الاقليم وتشمل مناطق بعيدة عن المخاطر ويمكن البناء فوقها بدون أي شروط خاصة، ومناطق معرضة للمخاطر ويمكن البناء فوقها شريطة الالتزام بشروط تخص التهيئة العامة، ومناطق معرضة للمخاطر يمكن البناء فوقها شريطة الالتزام بضوابط هندسية خاصة، ومناطق لايمكن البناء فوقها بسبب المخاطر الكبيرة التي لا يمكن تلافيها.
وإلى جانب ضبط قواعد التعمير التي يجب الالتزام بها في كل منطقة من المناطق الأربعة، تحدد الوثيقة الشروط الواجب توفرها من أجل إنجاز أي مشروع وإجراءات الوقاية والحماية والمحافظة التي يجب أن يلتزم بها الأفراد والمسؤولون عن التهيئة والجماعات المحلية، كما تحدد الإجراءات الواجب اتخاذها بالنسبة للمباني القائمة.
وتعد هذه الدراسة ثمرة عمل جاد لفريق يتكون من خمسين باحثا وخبيرا وطنيا ودوليا ( فرنسا والشيلي والبرتغال وأرمينيا ) .
كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول المخطط المديري للتهيئة العمرانية للحسيمة الكبرى ومخططات تهيئة الجماعات الحضرية للحسيمة وأجدير وإمزورن وبني بوعياش.
ويهدف المخطط المديري للتهيئة العمرانية ، الذي يعد مكونا رئيسيا من مكونات رؤية تنمية الحسيمة الكبرى، إلى حماية وتثمين البيئة والإطار المبني ، وتحسين التنافسية الاقتصادية للمجال، وتقوية التماسك الاجتماعي، والتحكم في التعمير وضمان حكامة محلية أفضل.
وتحدد الدراسة، التي تهم مجالا جغرافيا يبلغ 400 كلم مربع ويشمل أربع جماعات حضرية (الحسيمة، أجدير، إمزورن، وبني بوعياش)، وخمس جماعات قروية (إزمورن، ايت قمرة وآيت يوسف أوعلي، لوطا والنكور)، التوجهات الخاصة بالتهيئة الرامية إلى تقوية وحدة التجمعات الحضرية وتحسين آليات اشتغالها وكذا المحافظة على هوية كل وحدة حضرية وتقليص الفوارق القائمة.
كما تتوخى هذه التوجهات التحكم في المناطق المعرضة للمخاطر، وتطوير التجهيزات المهيكلة، وتمكين المجال الترابي من نظام فعال للنقل وتقوية بنيات العالم القروي من خلال تحسين الولوج للخدمات والتجهيزات الأساسية.
وبهذه المناسبة قدم والي جهة تازة الحسيمة تاونات عامل إقليم الحسيمة السيد محمد الحافي لجلالة الملك ملخصا للدراستين العلميتين: خارطة قابلية إقليم الحسيمة للتعمير والمخطط المديري للتهيئة العمرانية للحسيمة الكبرى .
وبالمناسبة ذاتها، اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على مشاريع لإنجاز عدد من الطرق المدارية على مستوى اقليم الحسيمة، بكلفة إجمالية تبلغ 52 مليون درهم.
وتهم هذه المشاريع ، التي تروم التخفيف من الاكتظاظ على مستوى وسط مدينة الحسيمة وخلق مدارات سياحية ساحلية، إنجاز طرق ومسالك تربط بين تيغانمين وحي أفازار، وتيغانمين وتجزئة بادس، وكذا تقوية الولوج إلى حي بوجيبار.
وللإشارة فقد تم الانتهاء من أشغال بناء طرق مدارية تربط بين حي سيدي عابد وشاطئ صاباديا، وحي باريو حدو وميرادور، وزنقة فلسطين وكالا بونيطا.
كما أشرف جلالة الملك على تدشين الطريق المداري الرابط بين سيدي عابد وشاطئ صباديا، الذي تم إنجازه باستثمارات إجمالية تبلغ ستة ملايين درهم.
وسيمكن هذا المشروع الذي يمتد على طول كيلومتر واحد من تخفيف ضغط المرور على شارع طارق بن زياد وإحداث طريق مطل على الواجهة البحرية.