- مشروع يعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للقطاع البحري باعتباره قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
- مشروع في خدمة التنمية المستدامة وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للصيادين التقليديين والجاذبية السياحية للمنطقة
- جلالة الملك يطلع على برنامج تهيئة المصايد اعتمادا على الشعاب الاصطناعية الذي يهم إحداث 29 موقعا لهذه الشعاب بغلاف مالي يبلغ 500 مليون درهم
- جلالة الملك يطلع على برنامج إعادة تكثيف الشعاب الاصطناعية بالأسماك بكلفة 100 مليون درهم
ويتوخى هذا المشروع إعادة إعمار وتأهيل المناطق البحرية المتدهورة، والمحافظة على التنوع البيولوجي البحري وتعزيزه، وضمان عقلانية استغلال الموارد البيولوجية، وتحسين دخل الصيادين التقليديين، وكذا تطوير الغوص الترفيهي السياحي.
وسيتم إنجاز المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج "تعزيز الأدوات والوسائل اللازمة لحماية الموارد السمكية الوطنية"، وكذا في إطار الإستراتيجية الجديدة لتنمية قطاع الصيد البحري، "مخطط أليوتيس"، على مساحة إجمالية تقدر ب 52 هكتارا، على بعد حوالي كيلومتر واحد من الساحل بالجنوب الشرقي للرأس الأسود (كابو نيكرو)، وعلى عمق يتراوح ما بين 21 و40 متر.
ويأتي اختيار شاطئ الرأس الأسود لتنفيذ هذا المشروع بالنظر لقربه من موقع الغطس وكذلك من المركز المتخصص في تربية الأحياء المائية التابع لفرع المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالمضيق، والمكلف بعمليات استزراع تربية يرقات الأسماك للتخزين في الشعاب الاصطناعية.
ويقوم مخطط إعداد المشروع على اعتماد خطة الغطس بواسطة دائرتين موسعتين تقعان على بعد نحو 400 متر متصلة عبر ممر بيولوجي. وسيتم الانتهاء من تثبيت الشعاب الاصطناعية في آخر مارس 2012.
ويعد هذا المشروع، الذي يعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للقطاع البحري باعتباره قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والذي سيتم تمويله بواسطة صندوق تنمية الصيد البحري، ثمرة شراكة بين قطاع الصيد البحري والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
واطلع جلالة الملك، بنفس المناسبة، على معطيات بخصوص برنامج تهيئة المصايد اعتمادا على الشعاب الاصطناعية، والذي يتطلب تعبئة استثمارات بقيمة 500 مليون درهم.
ويتضمن هذا البرنامج، إحداث 19 موقعا للشعاب الاصطناعية من النمط التقليدي وعشرة مواقع للشعاب الاصطناعية من النمط الصناعي في أفق 2020. وسيمكن من خلق مناصب شغل غير مباشرة عبر تطوير أنشطة جديدة ومضاعفة إنتاج الأنواع المستهدفة من عملية تهيئة الشعاب، والرفع من مدخول الصيادين بنسبة 50 بالمائة، وتقليص الصيد غير القانوني بواسطة الشباك المجرورة في 90 بالمائة من المواقع وإعادة تأهيل المناطق البحرية وحماية التنوع الإحيائي البحري.
كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول برنامج إعادة تكثيف الشعاب الاصطناعية بالأسماك والذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 100 مليون درهم. ويروم هذا البرنامج تجديد وضمان استمرارية الموارد البحرية بالشواطئ المغربية، وكذا إعادة تشكيل الأنواع المهددة بالانقراض، مثل سمك الميرو ودانتي وذئب البحر، والحفاظ عليها، وإعادة تكوين مخزونات الأسماك في مناطق زرع الشعاب، وتحسين الصيد الساحلي والتقليدي، وتحسيس السكان بأهمية حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية من أجل الأجيال المقبلة.
ويتضمن هذا البرنامج إنجاز العديد من العمليات، من بينها على الخصوص، تكثيف الشعاب الاصطناعية بمنطقة الصويرية القديمة (قرب آسفي) عبر تخزين 40 ألف يرقة لسمك ذئب البحر سنة 2010 ، و15 ألف يرقة لسمك العجاب خلال سنة 2011.
ويشمل جدول أنشطة البرنامج برسم الفترة ما بين 2011 و2015، توسيع المركز المتخصص في تربية الأحياء المائية بالمضيق وإحداث مركزين مماثلين بأكادير والداخلة والزيادة في إنتاج اليرقات من مختلف الأصناف (نحو 500 ألف يرقة لكل صنف سنويا).