وتشارك في هذه الدورة٬ التي تستمر على مدى يومين٬ مختلف القطاعات الحكومية المعنية والهيئات الوطنية والدولية المهتمة بقضايا الطفولة٬ فضلا عن مشاركة وازنة لنادي قدماء برلمان الطفل والأعضاء الحاليين لهذا البرلمان.
وفي كلمة بالمناسبة٬ أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم أن هذه الدورة تتميز بانعقادها في لحظة تاريخية هامة٬ يطبعها اعتماد المغرب لدستور جديد٬ وما يكرسه من مكانة مركزية لمرجعية حقوق الإنسان.
وقالت إنه "اعتبارا للمنزلة التي حظيت بها الطفولة ضمن مقتضيات هذا الدستور٬ فإن فضاء المؤتمر وطبيعته يعد آلية أساسية للمساهمة العملية في النقاش حول سبل تفعيل مقتضياته المرتبطة بالطفولة".
وأضافت سموها "إنه لمن دواعي اعتزازنا أن نساهم في تخليد بلادنا لليوم الوطني للطفل٬ حيث تندرج أشغال لقائنا في إطار رؤية تروم الوقوف على حصيلة ما تحقق لفائدة الطفل٬ واستشراف آفاق المستقبل بأسلوب حديث وملائم".
واعتبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم أن المؤتمر الوطني لحقوق الطفل٬ كان دوما مناسبة تلتئم فيها الأطراف المهتمة والمعنية في إطار يساهم فيه الجميع٬ كل حسب أسلوب عمله وإمكانياته ومجال تدخلاته.
وأشارت إلى أن من الأزمات ما يجعل الأطفال في طليعة ضحايا الآثار السلبية لتفشي مظاهر الهشاشة٬ وكذا مختلف أشكال الاستغلال والعنف٬ داعية إلى الاعتماد على آرائهم في إغناء تفكيرنا الجماعي حول هذه القضايا.
وفي انتظار ما سيتمخض عنه هذا اللقاء من نتائج واقتراحات٬ أعربت سموها عن٬ الأمل في أن تشكل هذه المرحلة حافزا للارتقاء إلى مستوى آخر في التعامل مع جديد قضايا الطفولة والشباب٬ بالطرق والأساليب الممكنة لمواجهة المستجد من التحديات.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة تروم الأولى إرساء أسس التعاون في مجال تقييم البرامج الاجتماعية بين صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالمكسيك ممثلا بالسيدة سوزانا سوتولي٬ وصندوق الأمم المتحدة للطفولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ممثلا بالسيدة ماريا كاليفيس وصندوق الأمم المتحدة للطفولة بالمغرب ممثلا بالسيد اليوس كاموراجيي والمجلس الوطني لتقييم سياسات التنمية الاجتماعية بالمسكيك٬ ممثلا بالسيد غونزالو هيرنانديز ليكونا والمرصد الوطني من أجل التنمية البشرية بالمغرب٬ ممثلا بالسيد رشيد بنمختار بنعبد الله٬ والمرصد الوطني لحقوق الطفل٬ ممثلا بالبروفيسور أمينة المالكي التازي.
وتهم الاتفاقية الثانية إقامة شراكة في مجال الدعم والتأطير الصحي بين الجمعية المغربية للعلوم الطبية ممثلة بالدكتور سعيد متوكل والمرصد الوطني لحقوق الطفل ممثلا بالبروفيسور أمينة المالكي التازي.
أما الاتفاقية الثالثة فتهم التعاون في مجال الصحة العقلية٬ وتم توقيعها بين مرصد الضفتين في مجال الصحة العقلية٬ ممثلا بالبروفيسور فيليب دوفيرجي والمرصد الوطني لحقوق الطفل٬ ممثلا بالبروفيسور أمينة المالكي التازي.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية٬ سلمت مديرة اليونيسيف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيدة ماريا كاليفيس٬ لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم "تذكارا فضيا" ورسالة اعترافا بالتزام سموها بالنهوض بحقوق الطفل ودعمها لمهمة اليونيسيف بالمغرب.
كما أعطت سموها انطلاقة الموقع الإلكتروني لنادي قدماء برلمان الطفل الذي أعلن عن تأسيسه بهذه المناسبة٬ قبل أن تؤخذ لسموها صورة جماعية مع قدماء برلمان الطفل.