ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى والسيدة دومينيك وتارا، وجدتا في استقبالهما السيدة صوريا عبيد، المديرة التنفيذية لمؤسسة حديقة ماجوريل، والسيد روبير مارك فييرو، الكاتب العام للمؤسسة، والسيدة نادية شينبو، المديرة المساعدة للتواصل.
إثر ذلك، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، وحرم رئيس جمهورية الكوت ديفوار، بجولة عبر فضاءات هذه المعلمة التاريخية، التي يعود تاريخ إحداثها إلى عشرينيات القرن الماضي، حيث قدمت لسموها وعقيلة الرئيس الإيفواري شروحات حول هذه الحديقة ومراحل تأسيسها وأنواع النباتات المختلفة المتواجدة بها.
ومن بين هذه الفضاءات المتحف الأمازيغي الذي يعد فضاء للإبداع ويجسد مختلف مظاهر الإبداع الأمازيغي، ويضم أكثر من 600 قطعة أثرية (تحف، أسلحة، منتجات جلدية وتقليدية، زرابي، حياكة ...) تعكس غنى وتنوع ثقافة حية ومتطورة.
كما زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى والسيدة دومينيك وتارا متجر حديقة ماجوريل ورواق يضم لوحات فنية تشكيلية، والفيلا التي كان يقطن بها مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران، الذي امتلك رفقة بيير بيرجيه الحديقة بعد وفاة جاك ماجوريل وقام بترميمها.
وفي ختام هذه الزيارة وقعت السيدة دومينيك وتارا حرم رئيس جمهورية الكوت ديفوار في الدفتر الذهبي للحديقة.
وأعربت السيدة دومينيك وتارا، في تصريح للصحافة، عن سعادتها وإعجابها بزيارة واكتشاف حديقة ماجوريل، التي تشكل فضاء ممتعا ومريحا، قائلة إنه بمجرد الولوج إلى هذا الفضاء الخلاب يكتشف الزائر بصمة المصمم العالمي الكبير إيف سان لوران، الذي عشق المغرب.
وتعتبر حديقة ماجوريل، التي أسسها الرسام جاك ماجوريل، ابن مصمم الأثاث المشهور لويس ماجوريل، والذي حل بالمدينة الحمراء سنة 1919، من أكثر الحدائق سحرا في القرن العشرين ومكانا للتعبير الفريد والقوة الروحية الخلاقة بالنظر لما تزخر به من ثروة هائلة من أنواع وأشكال النباتات التي جمعت من القارات الخمس، مما جعل جاك ماجوريل يصنف من أهم جامعي النباتات في ذلك الوقت.