وتتبعت سمو الاميرة فقرات الحفل الذي استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم رتلها أحد تلامذة المؤسسة، قبل قيام سموها بزيارة لقسم الثالثة إعدادي بالمؤسسة.
وأكد الرئيس المنتدب للمؤسسة السيد بدر الدين عبابو في كلمة بالمناسبة، أن المؤسسة، التي تعد مركزا نموذجيا مرجعيا في المغرب، كانت من بين أولى المؤسسات التي بادرت إلى التكفل بالأطفال الصم بتوفير تعليم يرتكز على برنامج سلك الابتدائي والإعدادي للتربية الوطنية، مبرزا أن الأطفال سعداء بالتوفر على أقسام جديدة وتكنولوجيات جديدة وملعب متعدد الرياضات.
وقال السيد عبابو إنه بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومساعدته الدائمة، والدعم والعناية الفائقة التي توليها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء "سنواصل الابتكار وتقديم الأفضل للأطفال والشباب الصم بالمؤسسة، مبرزا مختلف المبادرات التي تنجزها المؤسسة لفائدة الأطفال والشباب الصم، من بينها زرع قوقعات الأذن، والادوات السمعية الرقمية والأنظمة الإلكترونية لنقل الصوت، وتوفير ورشات تأهيلية في التكوين المهني كالطرز والحلاقة التجميلية والإعلاميات وفن الطبخ والتي ستمكنهم من اندماج سوسيو مهني ذي جودة.
وأوضح أن هذه السنة الدراسية تميزت بتسليم محفظات لجميع الاطفال بالمؤسسة، واستكمال إعادة تهيئة وتجهيز كافة أقسام المؤسسة التي أصبحت جميعها مجهزة بالمعدات المعلوماتية، مشيرا إلى أن 17 تلاميذ سيجتازون امتحان السلك الابتدائي وتسعة تلاميذ سيكملون تعليمهم بالسلك الإعدادي.
وأكد أن المركز التربوي الجديد وهو أيضا مركز للتضامن الاجتماعي، يمكن التلاميذ من الولوج للتعليم الابتدائي والإعدادي إلى غاية الباكالوريا، وكذا للتكوين المهني، مضيفا أن هذه المناهج التربوية الجديدة لفائدة الأطفال والشباب الصم تعد الأولى من نوعها بالمغرب، موضحا أن هذا المحيط الجديد "مكننا من وضع استراتيجية تربوية وبيداغوجية على المدى القصير تمت ملاءمتها لفائدة 140 من تلاميذ المركز الجديد.
من جانبه، أعرب المسؤول البيداغوجي للمؤسسة، السيد مصطفى فتوح، عن عميق الاحترام وخالص التقدير لما توليه سموها للأطفال الصم من رعاية سامية وعناية فائقة.
وبهذه المناسبة، أدى تلاميذ المؤسسة النشيد الوطني بلغة الإشارة لأول مرة في المغرب، ورقصة فلكلورية لمنطقة زاكورة، وقدموا عرضا مسرحيا بعنوان "الأمل".
كما قدم الرئيس المنتدب للمؤسسة كتابا لسمو الأميرة يتضمن لمحة تاريخية عن الإنجازات والأشواط التي قطعتها المؤسسة منذ تأسيسها إلى غاية اليوم.
إثر ذلك، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين، قبل أن تقوم سموها بجولة في معرض نظم بالمناسبة، والذي يضم مختلف الأعمال التي أنجزت في إطار ورشات المؤسسة .
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء قد استعرضت، لدى وصولها إلى مقر المؤسسة، تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت لسموها التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بالمختار، ووزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية السيدة بسيمة الحقاوي، والسادة كاميلو فيلارنو المكلف بأعمال في سفارة إسبانيا بالرباط، وشخصيات أخرى.