ولدى وصول صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى شارع مولاي يوسف بسلا الجديدة، حيث انطلق الموكب الرسمي، تقدم للسلام على سموه رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة ، وعامل عمالة سلا، والأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، ورئيس جهة الرباط- سلا-القنيطرة ورئيس مجلس عمالة سلا، ورئيس المجلس الجماعي لسلا.
وفي جو من الخشوع، انطلق الموكب الرسمي، مشيا على الأقدام، يتقدمه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ، مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة ، من شارع مولاي يوسف مرورا بشارعي مولاي رشيد والحسن الثاني في اتجاه مسجد محمد السادس، وجموع المؤمنين، من بينهم أعضاء المجلسين العلميين لسلا والرباط، وطلبة الكتاتيب القرآنية بسلا، وعدد من طلبة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات الأفارقة، تتضرع إلى الباري تعالى بالدعاء والاستغفار، أن يسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت بأمطار الخير والنماء، فهو سبحانه وتعالى الملاذ والمرتجى، "وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته".
وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه عملا بقوله تعالى، الذي سبقت رحمته غضبه، والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه، "ادعوني أستجب لكم"، وقوله عز وجل "استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا".