وبعد قطع الشريط الرمزي إيذانا بتدشين البازار، قدمت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم شروحات حول المشاريع المنجزة من قبل النادي الدبلوماسي في المجالين الثقافي والاجتماعي، وكذا الجمعيات التي يدعمها النادي في مجالات متعددة.
إثر ذلك، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم بزيارة لمختلف أروقة البازار الدولي للأعمال الخيرية، حيث يتم عرض مجموعة متنوعة من منتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية لعدة بلدان تمثل مختلف القارات.
وفي كلمة بالمناسبة، أعربت رئيسة النادي الدبلوماسي، عقيلة سفير هنغاريا بالرباط، السيدة سيلفيا تروملر، عن تشكراتها لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم على دعم سموها الكبير للمشاريع الاجتماعية التي يشرف عليها النادي.
وأشارت إلى أن البازار الدولي للنادي الدبلوماسي يعد تقليدا حقيقيا، وأصبح جزءا من الحياة الاجتماعية لعاصمة المملكة منذ أزيد من 20 سنة. فهو بمثابة حفل كبير للصداقة والتضامن، يجمع آلاف الأشخاص، الذين يساهمون في جو ودي في تحقيق الأهداف النبيلة للنادي الدبلوماسي لفائدة الفئات المعوزة.
وأوضحت أن نسخة 2018 تشهد مشاركة أزيد من 35 بلدا وجمعية ومنظمة غير حكومية يمثلون ثقافة وتاريخا وديانات مختلفة، لافتة إلى أن هذا الحدث سيمكن من تقديم المساعدة للنساء والأطفال المعوزين، وتمكينهم من دعم هام.
وفي ختام هذا الحفل، أخذت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم صورة تذكارية جماعية.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم قد استعرضت لدى وصولها إلى المسرح الوطني محمد الخامس، تشكيلة من الحرس البلدي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها كل من السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، والسيدة منية بوستة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والسادة محمد مهيدية والي جهة الرباط -سلا -القنيطرة، عامل عمالة الرباط، وعبد الصمد سكال رئيس مجلس الجهة، ومحمد صديقي رئيس مجلس جماعة الرباط، وسعد بنمبارك رئيس مجلس عمالة الرباط، والسيدة سيلفيا تروملر رئيسة النادي الدبلوماسي وعقيلة سفير جمهورية هنغاريا.
كما تقدم للسلام على سموها أعضاء المكتب التنفيذي واللجنة المنظمة للنادي، والسيد محمد بنحساين، مدير المسرح الوطني محمد الخامس.
يذكر أن البازار الخيري يشكل مناسبة سنوية دأب النادي الدبلوماسي بالمغرب على تنظيمها، للاحتفاء بالصداقة والتضامن، ويعد أداة هامة لدعم المنظمات غير الحكومية المغربية العاملة في مجالات التربية والصحة وتحقيق التنمية لفائدة النساء في الوسط القروي.
ويعد البازار النشاط البارز للنادي الدبلوماسي، الذي يضم عقيلات رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية المعتمدة بالمغرب، اللواتي تجتمعن حول هدف مشترك يتمثل في تقديم المساعدة للمحتاجين والمعوزين، مع نشر قيم التآخي والتضامن والكرم في جو من التفاهم المتبادل والاحترام بين الثقافات والأديان.
وتعرف هذه الدورة مشاركة أزيد من 30 بلدا تمثل كلا من إفريقيا وأمريكا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط، من خلال سفاراتها، لعرض مجموعة متنوعة من المنتجات.
ومرة أخرى، تعرف دورة هذه السنة مشاركة جمعيات مغربية مستفيدة من تمويل النادي الدبلوماسي برسم 2018، ستعرض للبيع منتجات الصناعة التقليدية، في خطوة يهدف النادي من خلالها إلى الترويج لها ودعمها في إطار دينامية التعاون لتحقيق التنمية.
ويشارك الاتحاد الوطني لنساء المغرب والودادية المغربية لعقيلات السفراء كضيفين خاصين لدورة 2018.
وينظم النادي الدبلوماسي، وهو جمعية لا تتوخى الربح أنشئت منذ أزيد من 30 سنة، أنشطة متعددة اجتماعية وثقافية، من قبيل ندوات ومعارض وحفلات وزيارات ميدانية، وخاصة البازار السنوي للأعمال الخيرية. وسنويا، يكافئ النادي النساء المنخرطات في التنمية الاجتماعية لفائدة الساكنة المعوزة بالمغرب من خلال منح "جوائز التضامن للنادي الدبلوماسي".
كما يهدف النادي، من خلال أنشطته، إلى التعريف بالمغرب وثقافته وتوثيق العلاقات بين المغرب وأعضاء السلك الدبلوماسي.