وجرى حفل التنصيب بحضور الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف وعدد من العلماء والفقهاء والقيمين الدينيين بالإقليم.
وفي كلمة توجيهية، شدد السيد التوفيق على الرمزية التي يمثلها المجلس العلمي الأعلى ، ومن خلاله المجالس العلمية المحلية ، في حياة المغاربة في التفاف تام حول مؤسسة إمارة المؤمنين "الساهرة على أمنهم الروحي والعقدي".
وقال إن فقهاء المملكة ، وسيرا على نهج سلاطين المغرب الذين عرفوا بغزارة علمهم على مر العصور، مطالبون بأن يكونوا "شهداء على الناس وموصلين لكلمة الحق"، كمهام موكولة للمجالس العلمية المحلية، مضيفا أن هذه الأخيرة يجب أن تعمل على تكريس الرسالة السمحة للإسلام كدين رحمة منزه عن تيارات التطرف والفكر الهدام، والتركيز على الشباب لحمايتهم من براثن هذه التيارات.
ووصف السيد واسو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، مسؤولية رئاسة المجلس العلمي لصفرو ب"الجسيمة" اعتبارا للمهام الموكولة إلى المجلس، منها الحفاظ على الثوابت الدينية للمملكة، ونشر التعاليم الصحيحة للإسلام المبنية على الوسطية والاعتدال.
وتابع أن عمل المجلس المحلي سينصب على البقاء قريبا من المواطنين بما من شأنه أن يعزز هذه الثوابت القائمة على المذهب الأشعري للعقيدة، وإمارة المؤمنين، والمذهب المالكي في الفروع، والتصوف السني في السلوك، معتبرا أن هذه الثوابت "هي التي وحدت المغاربة وأثمرت خصوصيتهم في الوطنية والاعتدال والقيم الإنسانية النبيلة".
والسيد محمد واسو المزداد سنة 1974 بمدينة ميدلت، حاصل على شهادة العالمية بجامعة القرويين (تخصص العلوم الشرعية والأدبية)، والدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط (تخصص الفكر الأصولي) ودكتوراه أخرى بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس (تخصص اللغة العربية)، وهو أستاذ بكلية الشريعة بفاس وأستاذ كرسي بجامع القرويين، وسبق أن كان عضوا سابق بالمجلس العلمي المحلي لصفرو.