وشهدت مدينة الرباط، بفضل الدينامية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إنجاز العديد من المشاريع المهيكلة، مثل برنامج "الرباط، مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، وكذا البرامج المتعلقة بمعالجة السكن المهدد بالانهيار، وتهيئة ضفتي أبي رقراق وكذا البرنامج المتعلق بصيانة وتثمين المدينتين العتيقتين لكل من الرباط وسلا.
كما حظيت العديد من المشاريع الكبرى الأخرى، ذات الطابع السوسيو ثقافي، بالعناية الملكية السامية، ومنها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر والمسرح الكبير للرباط ومتحف الأوداية.
وفي ما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، اتفق مجلس إدارة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، على وضع تقييم سنوي خاص بحماية تراث المدينة، وتنظيم تظاهرات دورية وورشات حول مجال صيانة التراث، فضلا عن تنفيذ مشروع طموح لرقمنة تراث مدينة الرباط.
ويذكر أن مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط تعمل على ضمان استدامة ونقل القيم التاريخية والمعمارية والفنية والمجالية، المادية وغير المادية المرتبطة بالتراث الثقافي للرباط. ولتحقيق هذا الهدف، تسهر المؤسسة على حماية التراث، وتعمل على تشجيع التنسيق بين الفاعلين المعنيين بالمحافظة على التراث، وعلى التحسيس والتعريف بأهميته، إضافة إلى تقييم وضعية الحفاظ على هذا التراث.