مسار حافل ، وبتواضع لخصته النصي في جملة وبنشوة المنتصرة قائلة " لا يمكن وصف الفرح الذي يغمرني وأنا أتابع مسيرة نساء تم تأطيرهن داخل الجمعية، وهن يشقن، الآن، طريقهن بثبات، مبادرات، بتأسيس جمعيات وتعاونيات".
وفضلا عن هذا، تضيف السيدة النصي، في دردشة مع الوكالة، أضحت النساء اللائي احتضنتهن الحمعية " يعبرن عن آرائهن بايجابية ".
وتحصد السيدة النصي، التي رأت النور بإفران الأطلس الصغير (إقليم كلميم)، ثمار مجهود دام لسنوات، على شكل الحب الذي تنثره عليها النساء ، وكذا المهتمين بهذا المجال بإقليم أسا الزاك، وهذا ، كما باحت للوكالة، "من الحوافز القوية" التي تساعدها على العطاء والإستمرار في التضحية.
وفي الإطار، حرصت على التذكير بالدور الكبير الذي لعبه قسم الاستماع و التوجيه التابع للجمعية، الذي يستقبل عددا لا بأس به من النساء، الأمر الذي يزيد من ثقل المسؤولية ، لتكون الجمعية على قدر ال "الثقة الغالية" التي وضعتها نساء الإقليم فيها.
وعرجت النصي أثناء الحديث عن الجمعية التي تشتغل في منطقة محافظة كإقليم أسا الزاك ، وبالرغم من أن العمل الذي تقوم به تطوعي بالأساس، عن بعض الاكراهات التي تواجهها ، ملخصة إياها في "الصورة النمطية عن المرأة" الراسخة في الأذهان.
وعن سر مقاومتها لكل الصعاب، تعود محيجيبة الى الوراء قليلا، لتسرد قصة عشقها للأطفال في بداية مسارها الجمعوي، وهو ما قادها الى الالتحاق بجمعية خاصة بالتعليم الأولي بجماعة المعدر الكبير (قريبا من مدينة تيزنيت) ، قبل أن تصقل موهبتها في جمعية نسائية بقرى و دواوير ذات المدينة .
ويستقر بها المقام سنة2001 بمدينة أسا، لتحمل من جديد مشعل الدفاع عن النساء لا سيما اللائي في وضعية هشة من ساكنة الإقليم، وهو ما جعلها تتقرب اكثر من مشاكلهن والتماهي مع حالاتهن، حاملة همومهن ومشاكلهن الى المحافل مترافعة عنهن في المحافل والمناسبات الوطنية.
واعترافا لدورها، أتت مبادرات عدة لتكريمها محليا وجهويا ، حيث كرمت على السبيل الذكر لا الحصر من قبل الملتقى الوطني لجواهر الصحراء بمدينة السمارة.