وهكذا، وضع المجمع رهن إشارة المندوبية الإقليمية للتعليم، أجهزة ومعدات رهن إشارة مدرسة التكوين في المهن الرقمية "يوكود" التابعة للمجمع، قصد إنجاح عملية إعداد الدروس عن بعد وضمان الاستمرارية البيداغوجية والتحصيل الدراسي.
وشرعت الأطر التربوية بمختلف المسالك التعليمية باليوسفية في تسجيل دروس رقمية، عبر تقنية الفيديو، لفائدة تلاميذ وتلميذات الجذع المشترك (مسلك الآداب والعلوم الإنسانية) والسنة أولى بكالوريا (مسلك الآداب والعلوم إنسانية ومسلك العلوم الاقتصادية والتدبير).
وتتواصل هذه العملية بتسجيل عدد من الكبسولات التي ستهم مختلف المواد الدراسية التي سيتم وضعها في المسطحة التعليمية عن بعد "TILMIDTICE"، وكذا القناة التعليمية الرابعة.
وبالمناسبة، أوضح رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتخطيط الخارطة المدرسية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باليوسفية، بومهدي بلدي، أن هذه العملية تندرج في إطار الشراكة المبرمة بين المجمع الشريف للفوسفاط والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، قصد إنتاج موارد رقمية على شكل دروس مصورة وفيديوهات سيتم نشرها عبر قناة الرابعة ومسطحة "TILMIDTICE".
وأشار السيد بلدي، في تصريح للصحافة، إلى أن "المديرية جندت لهذا الغرض فريقا إقليميا يضم طاقما تربويا وتقنيا تؤازره أطر تربوية بمدرسة "يوكود"، ضمانا للاستمرارية البيداغوجية وإيصال أكبر قدر ممكن من الدروس عن بعد لفائدة التلاميذ والتلميذات في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي يمر منها المغرب".
من جانبه، أبرز أستاذ التعليم الابتدائي وعضو الفريق الإقليمي لبرنامج "جيني"، المهدي سكاكي، أن هذه العملية تقتصر، في مرحلة أولى، على تصوير مجموعة من الأشرطة المخصصة للتعليم عن بعد، ثم توضيبها قبل إرسالها إلى الوزارة قصد بثها عبر القنوات سالفة الذكر.
وأكد السيد سكاكي، في تصريح مماثل، أن الأطر التربوية والتقنية المجندة لهذه المهمة تسهر بشكل كبير، على الضبط الدقيق للموارد الرقمية حتى تصل بالجودة المطلوبة إلى التلاميذ والتلميذات.
وتندرج هذه المبادرات في إطار الجهود التي يقودها المجمع الشريف للفوسفاط بموقع الكنتور، من أجل خدمة الساكنة ومواكبة التطورات في مكافحة جائحة "كورونا".