وأكدت مارغريتا روبليس في تصريحات لقناة ( تليسينكو ) الإسبانية أن الوضعية العامة للمراكز الاجتماعية ودور رعاية المسنين " تبقى جيدة " مضيفة " لن نتعامل بالليونة وإنما بشدة مع من يعامل النزلاء من هذه الفئة بهذه الطريقة وهذه رسالة قوية يجب أخذها بعين الاعتبار " .
وحسب وسائل الإعلام فقد تم اكتشاف على الأقل جثتين لأشخاص مسنين فارقوا الحياة وسط الإهمال واللامبالاة وذلك من قبل عناصر وحدات الطوارئ العسكرية أثناء قيامهم بأعمال التعقيم والتطهير في بعض دور رعاية المسنين .
وحسب آخر حصيلة تم الإعلان عنها زوال اليوم الاثنين فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في إسبانيا 33 ألف و 89 حالة إصابة بينما بلغ عدد حالات الوفيات 2182 .
وقال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة في لقائه الصحفي اليومي إن نسبة المرضى الذين يوجدون في وضعية صحية خطيرة جراء الإصابة بفيروس كورنا المستجد قد تراجعت خلال الأيام الأخيرة لتنتقل من 15 إلى 13 في المائة في المجموع " ما يعطي بعض الأمل في قرب احتواء هذه الأزمة " .
وأضاف أنه على الرغم من التباطؤ المسجل في معدل ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة التي يتم الإعلان عنها " فلسنا متأكدين بعد من أننا وصلنا إلى بالفعل ذروة العدوى " .
وأوضح أن حوالي 3910 من المهنيين العاملين في القطاع الصحي قد أصيبوا بوباء كورونا المستجد وهو ما يمثل أكثر من 10 في المائة من العدد الإجمالي للعاملين في القطاع .
وتظل جهة مدريد الأكثر تضررا من بين الجهات الأخرى في إسبانيا بتفشي وباء كورونا حيث بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة 10 ألاف و 575 بزيادة 873 حالة عن حصيلة أمس الأحد في حين بلغ عدد الوفيات بهذه الجهة 1263 حالة وفاة وهو ما يمثل حوالي 60 في المائة من العدد الإجمالي للوفيات جراء الفيروس بإسبانيا .
وحسب السلطات المحلية بالجهة فقد تم الشروع في عملية تهيئة إحدى حلبات التزلج المتواجدة في العاصمة مدريد لتصبح مستودعا لوضع جثث ضحايا فيروس كورونا المستجد .
وأكدت الحكومة المحلية لجهة مدريد في بيان لها أن " أشغال التهيئة قد انطلقت بهذه الحلبة التي تقع ببالاسيو دي هييلو ( قصر الجليد ) من أجل استقبال جثث الضحايا وبالتالي تسهيل عمل مصالح الدفن والجنازات في إطار هذا الوضع الاستثنائي " مشيرة إلى أن مستودع الأموات هذا الذي هو مؤقت سيبدأ استغلاله خلال الساعات القليلة القادمة .
وأوضح نفس المصدر أن " هذا الإجراء الاستثنائي" يهدف إلى دعم ومساندة والتخفيف من آلام أقارب الضحايا وكذا لتخفيف الضغط على المستشفيات في مدريد .
وتعيش إسبانيا التي أضحت إحدى أكثر الدول تضررا بتفشي فيروس كورونا المستجد منذ 14 مارس حالة طوارئ صحية لمدة 15 يوما من أجل مواجهة والتصدي لانتشار هذا الوباء .
ودعا بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية أمس الأحد جميع الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) إلى دعم تمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى 11 أبريل من أجل التصدي لانتشار وباء كورونا المستجد .
وقال بيدرو سانشيز في تصريحات من مقر رئاسة الحكومة ( لامونكلوا ) إن إعلان حالة الطوارئ " هو إجراء صعب وقاسي للغاية ويتطلب مجهودا كبيرا من طرف المجتمع ولكنه يظل أفضل وسيلة لمواجهة والتغلب على هذه الجائحة " معبرا عن أمله " في أن يحظى طلب تمديد حالة الطوارئ بدعم جميع الأحزاب السياسية " .
وسيتم التصويت على تمديد حالة الطوارئ لمدة 15 يوما أخرى بعد غد الأربعاء بمجلس النواب خلال جلسة ستقوم خلالها مختلف المجموعات البرلمانية المختلفة بتقديم مقترحاتها لضبط وتحديد نطاق تطبيق مقتضيات حالة الطوارئ وذلك حسب المادة 6 من قانون 1981 الذي ينظم حالات الإعلان عن حالة الطوارئ في البلاد .