وشارك حوالي مائة شرطي وشرطية بالزيين الرسمي والمدني في هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية التي نظمت بثكنة الفرقة المتنقلة للتدخل السريع، وذلك في احترام تام لمعايير وشروط الصحة والسلامة.
وأوضح حسن النجاري، رئيس خلية التواصل بولاية أمن وجدة، أن عملية التبرع بالدم هاته تنظم في إطار تنفيذ توصيات وتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني وتكريسا لقيم التضامن والتعاون خلال هذه الفترة الاستثنائية التي تتميز بالتصدي لتفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد 19)
وأضاف أن هذا العمل الخيري يأتي أيضا في إطار المساهمة في الجهود الرامية إلى توفير مخزونات كافية من الدم وضمان وجود هذه المادة الحيوية والضرورية للتكفل بالمرضى، لاسيما خلال فترة الطوارئ الصحية التي تشهدها بلادنا.
وأشاد السيد النجاري في هذا الصدد بالمشاركة الوازنة لعناصر الشرطة في هذه الحملة، مبرزا التعبئة والتفاني الكبير الذي يظهره رجال ونساء الشرطة يوميا للحفاظ على أمن وصحة المواطنين.
من جهتها، أشارت رئيسة المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، زينة صدقي، إلى أن أزيد من 100 موظف تابع لولاية أمن وجدة توافدوا على مقر الثكنة للمشاركة في الشطر الأول من هذه الحملة التي ستتواصل الإثنين المقبل بمشاركة متبرعين آخرين.
وبعدما نوهت بشدة بهذه المبادرة الحميدة لولاية أمن وجدة التي يستجيب عناصرها دائما لدعوات التبرع بالدم، ذكرت السيدة صدقي أن 88 شخصا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة تبرعوا بدمهم خلال اليوم الأول من الحملة.
وأكدت من جهة أخرى أن المركز الجهوي لتحاقن الدم لا يعاني حاليا من أي نقص على مستوى مخزون الدم، بالنظر للجهود المبذولة من قبل مختلف الفاعلين المعنيين قبل الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية.
ولاحظت أن الإشكالية المطروحة تتمثل في الصفائح الدموية التي لا تتجاوز مدة صلاحيتها خمسة أيام، ما يؤكد أهمية تنظيم مثل هذه الحملات وحث المواطنين على التبرع بالدم بشكل مستمر لتدارك الخصاص المسجل لدى بعض المرضى.
وحسب السيدة صدقي فإن المركز الجهوي لتحاقن الدم سيواصل استقبال المتبرعين بالدم من خلال تنظيم المواعيد بشكل يتيح الاحترام التام للتعليمات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية.