وتندرج هذه المبادرات في إطار التخفيف من الآثار الاجتماعية لحالة الطوارئ الصحية، ومواكبة للتدابير الاستثنائية التي أقرتها السلطات العمومية لمواجهة وباء كورونا المستجد.
ومن بين هذه المبادرات، حماية مرضى القصور الكلوي كفئة هشة صحيا، من خلال توفير فضاء يراعي ظروفهم الصحية في ظل الظرفية الحالية المتسمة بفرض حالة الطوارئ الصحية للحد من انتشار بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
ولهذا الغرض تم تخصيص فضاءين لهذه الفئة، الأول مخصص للنساء تابع لجمعية درعة لمرضى القصور الكلوي، في حين تحتضن دار الفتاة وسط المدينة مبادرة مماثلة للمرضى الذكور.
ويستفيد المقيمون في هذه الدار من الخدمات الضروري كالإيواء والإطعام والرعاية الصحية والتنقل من وإلى مركز التصفية بالمستشفى الإقليمي بزاكورة، من خلال حافلة خصصتها الجمعية النسائية للتنمية والتضامن.
ويتكفل طاقم إداري تابع للمؤسسة، وآخر صحي تابع للهلال الأحمر المغربي، بتتبع الحالة الصحية للمرضى عن كثب، خاصة احترام الوجبات الغذائية لتعليمات الطبيبة المعالجة.
وتتم هذه المبادرة بشراكة بين مؤسسة "دار الفتاة" زاكورة التي تسيرها الجمعية النسائية للتنمية والتضامن، وجمعية القصور الكلوي والهلال الأحمر المغربي والمندوبية الإقليمية للصحة، وذلك بتنسيق مع السلطات الإقليمية.
وينحدر المستفيدون من هذه المبادرة من جميع مناطق إقليم زاكورة، ومنهم من يقطن في مناطق بعيدة يصعب التنقل إليها في ظل الطوارئ الصحية الحالية، خاصة أن مرضى القصور الكلوي يحتاجون لحصتين على الأقل في الأسبوع.
ويتسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي تم تشخيصه في مدينة ووهان الصينية في أواخر دجنبر 2019، في أعراض على شكل نزلة برد بسيطة، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات لدى الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة (السكري وأمراض القلب والشرايين وغيرها).
وتتمثل الأعراض الرئيسية للعدوى بالفيروس في صعوبة التنفس والكحة وارتفاع في درجة الحرارة، نتيجة اتصال مباشر مع شخص مصاب بالفيروس عن طريق الرذاذ في حالة العطس أو الكحة.