وأوضحت الأكاديمية في بلاغ بهذا الخصوص أن هذه الموارد الرقمية، التي أنتجتها بدعم من شركائها، تغطي الأسابيع الثمانية المتبقية من الموسم الدراسي الحالي، حيث تم تسجيل 34 درسا لمادة الرياضيات، و21 درسا لمادة الفيزياء والكيمياء، و24 درسا لمادة علوم الحياة والأرض، و18 درسا لمادة اللغة الفرنسية، و13 درسا لمادة اللغة العربية، و18 درسا لمادة اللغة الإنجليزية، و17 درسا لمادة الفلسفة، و11 درسا لمادة التربية الإسلامية، بالإضافة إلى 18 درسا لمادة الاجتماعيات، بالنسبة لمستوى الجذع المشترك العلمي.
أما بالنسبة للمواد "غير الممتحنة" الخاصة بمسالك العلوم الفيزيائية، وعلوم الحياة والأرض، وعلوم رياضية أ/ب لمستوى السنة الثانية بكالوريا، فقد تم تسجيل 4 دروس لمادة اللغة العربية، و8 دروس لمادة اللغة الفرنسية، و7 دروس لمادة التربية الإسلامية.
وأضافت الأكاديمية أنها تواصل تصوير دروس إضافية، خاصة بحصص الدعم والتقوية من خلال تمارين تطبيقية وأنشطة داعمة تهم مختلف مواد الجدع المشترك العلمي، مشيرة إلى أنها توصلت بعدد من الموارد الرقمية لمختلف المستويات الدراسية، ساهم بها مجموعة من الأستاذات والأساتذة بالجهة، سيتم استثمارها لإغناء المنظومة التربوية الجهوية ، بعد تدقيق مدى احترامها للمواصفات التقنية اللازمة.
وفي سياق تنويع الوسائل المتاحة في مجال "التعليم عن بعد"، وتيسير عمل الأستاذات والأساتذة للتواصل المباشر مع تلميذاتهم وتلاميذهم بسلكي التعليم الثانوي التأهيلي والثانوي الإعدادي، أشار البلاغ إلى أن عدد الأقسام الافتراضية المحدثة بالجهة بلغ 28 ألف قسم بالتعليم العمومي و959 قسما بالتعليم الخصوصي، وذلك باستثمار مسطحة Teams المدمجة في منظومة مسار، والتي تسمح بتنظيم دورات تعليمية عن بعد، بإشراك التلميذات والتلاميذ عبر عروض تقديمية، ونصوص رقمية ، وتقنيات الصوت والفيديو، مع تنظيم لقاءات افتراضية عن بعد مع المديرين والأساتذة المعنيين لمصاحبتهم من أجل الاستعمال الجيد لهذه المسطحة.
وذكر المصدر نفسه أن هذه التدابير المذكورة جاءت تبعا للقرار الذي تم اتخاذه في شأن التوقيف الاستثنائي للدراسة بجميع مؤسسات التربية والتكوين ابتداء من يوم الاثنين 16 مارس المنصرم ، كتدبير احترازي للوقاية من جائحة فيروس "كورونا المستجد"، وتعويضه بالتمدرس عن بعد، وفي إطار جهود وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مركزيا، جهويا وإقليميا، لضمان الاستمرارية البيداغوجية، ومتابعة التلميذات والتلاميذ للدروس عن بعد.
وجددت الأكاديمية الشكر والتنويه بالجهود القيمة المبذولة، والتضحيات التي أبان عنها الأساتذة والمفتشون والمديريون وكافة الأطر الإدارية والتربوية والتقنية لإنتاج الدروس الرقمية للتعليم عن بعد، مشيدة بالانخراط الجاد والتطوعي لمجموعة من الشركاء على رأسهم جمعية "أكتفوركومينوتي" بخريبكة) التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، والمعهد المتخصص في الصحافة ومهن السمعي البصري ببني ملال، بالإضافة إلى مساهمة شركاء آخرين، وذلك عبر تسخير معدات لوجيستيكية، واستوديوهات للتصوير، وأطقم تقنية للمساهمة في عملية إنتاج الموارد الرقمية، وتصوير الدروس الخاصة بالتعليم عن بعد، كمساهمة منهم، في ظل الظروف الاستثنائية التي تعرفها البلاد.
يشار إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة كانت قد شكلت منذ الاثنين 16 مارس الماضي، فريق عمل جهوي، وفرق عمل إقليمية، تضم مفتشين، وأساتذة مختلف المواد الخاصة بالجدع المشترك العلمي، والمواد غير الممتحنة الخاصة بالسنة الثانية بكالوريا، وطاقم تربوي إداري وتقني، بهدف إنتاج مضامين رقمية ودروس مصورة خاصة بهذين المسلكين، اللذين أسند إعداد مضامينهما للأكاديمية الجهوية.