وقد تم خلق فضاءات خاصة للحالات الواردة على المستشفى العسكري للتكفل بالحالات سواء منها المؤكد حملها للفيروس أو المشتبه بها، وفق تنظيم محكم، غايته المساهمة في المجهود الوطني لاحتواء الوباء.
وفي هذا الإطار، صرح للصحافة الطبيب الكولونيل عزيز أوراغ نائب مدير المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس ، على هامش روبورتاج أنجز بالمناسبة ، بأنه تم تقسيم وتنظيم العمل بهذه البنية من أجل توفير العناية للحاملين لفيروس (كوفيد-19)، والحفاظ بالتالي على صحة المرضى المقيمين أو العاملين بها، لتفادي انتقال العدوى.
وأوضح الكولونيل أوراغ أنه تقرر خلق مسالك ومناطق حسب الوضع الفيروسي للمرضى. بحيث أن أولئك المؤكد حملهم للفيروس يتم وضعهم بالمنطقة الحمراء وفقا للمخطط السريري الموضوع لهذا الغرض. بينما المنطقة الخضراء فخصصت لمن أظهرت التحليلات المخبرية عليهم نتائج سلبية، أما المنطقة ذات اللون البرتقالي فهي موجهة للحالات المشكوك فيها.
وقال بهذا الخصوص، إن القائمين على المستشفى غيروا مسار الدخول إليه، بحيث إن مدخله الرئيسي أصبح مقتصرا على سيارات الإسعاف التي تقل حاملين لحالات إيجابية للفيروس، فيما الولوج بالنسبة لجميع الحالات أصبح عبر منطقة للفرز التي يخضع فيها كل شخص لقياس درجات الحرارة وأسئلة تخص الجهاز التنفسي أو العياء، مشيرا إلى أن من لم تكن ظاهرة عليه أعراض الفيروس يسمح له بالولوج، في حين أن المشتبه فيه يتم توجيهه الى المنطقة الثانية للتأكد من إصابته بالمرض، وذلك من خلال فحوصات بقوم بها أطباء معينون لهذا الغرض.
وتابع أن هذا الطاقم ينقل المريض إلى قاعة للمراقبة إذا كانت حالته مستقرة وذلك لأخذ عينة للتأكد من حمله للإصابة أم لا، وأما إذا كانت حالة الشخص غير مستقرة يتم توجيهه إلى قاعة للإنعاش الأولي لتمكينه من الأوكسيجين في انتظار إجراء تحليل له لأخذ القرار بشأن وضعه الصحي.
وإذا ثبت بأن المريض يحمل أعراضا إيجابية للفيروس ، يضيف الطبيب الكولونيل ، فإنه ينقل إلى مركز علم الفيروسات والأمراض المعدية.
ومن بين الإجراءات التنظيمية، كذلك ، أن المريض القادم إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف، يتوجه إليه الطبيب المكلف ويفحص درجة حرارته من داخل السيارة، حيث إذا كانت هناك شكوك بالإصابة بالفيروس، يتم توجيه المصاب مباشرة إلى منطقة للعزل تتوفر على الإنعاش للتكفل به وإخضاعه للتحليلات الضرورية.
ومن جهته، قال الطبيب الكولونيل خالد النيبي رئيس مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية بالمستشفى إنه ، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية وفي نطاق التكفل وتوفير الرعاية الشاملة للمواطنين سواء منهم الذين يلجأون للمستشفى العسكري لخدمات علاجية مختلفة أو المشتبه إصابتهم يفيروس (كوفيد-19) ، تم تخصيص خيام مجهزة لاستقبال المواطنين المؤكدة إصابتهم، حماية للطاقم الطبي ولشبه الطبي ولكافة مرتفقي المستشفى.
وأوضح أنه تم وضع استراتيجية تضم مسارين، واحد مخصص لحاملي الفيروس والثاني لغير حامليه، مع تكوين مجموعات تعمل على مدار اليوم أو على مدار الأسبوع تقيم سواء بالمستشفى أو في الفنادق، مضيفا أن كافة الطاقم الطبي للمستشفى خضع لتكوين دقيق للتعامل مع حاملي الفيروس والحيلولة دون نقل العدوى إلى الخارج.
ومن جانبه، أفاد الطبيب الرئسي بالمستشفى الكولونيل المهدي الزوبير بأن مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية هو المحطة الثانية لاستقبال المرضى المشكوك إصابتهم بفيروس (كوفيد- 19) حيث يتم فحص درجات حرارتهم من طرف طبيب.
وأبرز أنه في حال ثبوت حالة مشبوهة، فإنه يتم نقلها إلى معزل قصد إخضاعها للتحليل المخبري وانتظار نتائجها في غضون 5 أو 6 ساعات، وإذا تأكدت الإصابة، فإن صاحبها يتم توجيهه إلى منطقة العزل التي تتوفر على 20 سرير مختص، بينما أصحاب النتائج السلبية فينقلون عبر "المسار الأخضر" في اتجاه جناح العيادات بالمستشفى.
وحسب الطبيب الرئيسي، فإن الطاقة الاستيعابية لهذا المركز تصل إلى 80 سرير 20 منها خاصة بالعزل الطبي و60 سرير قابلة لاحتواء المرضـى، مؤكدا أن الحالة الصحية للمرضى المتواجدين بالمركز "جيدة"، وأن ستة منهم تماثلوا للشفاء، فيما حالة الآخرين "بسيطة"