وشدد السيد باديس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على حرص المديرية على الانخراط التام للأسرة التعليمية من مفتشين واساتذة واطر ادارية وتقنية في مهمة إعداد المضامين الرقمية٬ وتنفيذ الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في مجال التعليم عن بعد، في إطار الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى وقف انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) ٬ وذلك بعد التعليق المؤقت للدراسة في المؤسسات التعليمية كإجراء احترازي ضروري للحيلولة دون انتشار هذه الجائحة.
ونوه بالمجهودات المبذولة من قبل الفريق الإقليمي ومدراء المؤسسات التعليمية ونساء ورجال التعليم، وانخراطهم المكثف في ما يخدم المنظومة التربوية بالإقليم.
ودعا جميع المتدخلين لمزيد من التعبئة والعمل الفعال٬ بانخراط الفرق البيداغوجية للمديرية الإقليمية ومساهمتها في انتاج موارد رقمية ودروس فيديو سيتم بثها على منصة '' TelmidTice '' والقناة الثقافية، تحت اشراف المفتشين ٬ مذكرا بأهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال المجموعات التي أنشأها الأساتذة عبر تطبيق واتساب وغيرها.
وبالمناسبة، أوضح فؤاد باديس، أن الحصيلة المرحلية لعملية إعداد المضامين الرقمية ٬ والدروس التلفزية المصورة الموجهة للبث في القنوات التلفزية ( الثقافية، الأمازيغية وقناة العيون الجهوية )، شملت بالخصوص مواد الجذع المشترك منها مواد ( اللغة العربية ٬ اللغة الفرنسية ٬ علوم الحياة والأرض ٬ وبعض الدروس في مادة الفيزياء ) .
وقال إن الموارد التي أنتجها فريق العمل المتكامل على صعيد المديرية الإقليمية، ستنضاف إلى الموارد التي أنتجتها فرق العمل الأخرى في باقي أقاليم وجهات المملكة، وذلك لإغناء الموارد الرقمية على الصعيد الوطني.
وقد شارك في هذه العملية٬ عدة فرق تربوية ، منها 16 مفتشا للتعليم الإبتدائي ٬ و13 اطار مستشار في التوجيه عن بعد٬ بالإضافة الى 16 مفتشا تربويا في مختلف التخصصات، بينما يصل مجموع الأستاذات والأساتذة المشاركين في هذه العملية ل 3130 إطارا عبر ربوع الإقليم ، في مختلف مواد التخصصات الدراسية.
وأفاد، في هذا السياق، بأن نسبة إنشاء الأقسام الافتراضية بالتعليم العمومي بالإقليم، بلغت 70 في المائة الى حدود 5 أبريل الجاري ٬ حيث بلغت نسبة 62 في المائة من أصل 728 قسم ٬ بالتعليم الإبتدائي ٬ ونسبة 70 في المائة من أصل 764 قسم بالنسبة للإعدادي ٬ أما الثانوي التأهيلي فبلغ نسبة 70 في المائة من أصل 282 قسم٬ مؤكدا أن تحقيق هذه النتائج الإيجابية لم يكن ليتأتى من دون انخراط جميع مكونات المنظومة التربوية الإقليمية في هذا الورش الوطني.
وأشار إلى أن هذه الموارد الرقمية٬ ستتيح لوزارة التربية الوطنية ٬ إمكانية تفعيل عملية التدريس عن بعد ٬ لفائدة التلامذة في مختلف المستويات الدراسية، وذلك بعد سريان القرار٬ القاضي بالتوقف المؤقت ٬ عن حضور التلاميذ للمؤسسات التعليمية، كإجراء احتياطي للحد من انتشار فيروس كورونا.
كما تم تعزيز الإجراءات الاحترازية داخل مقر المديرية الإقليمية ٬ بتجنب التعامل الورقي في المراسلات الإدارية واستبدالها بالوسائط الرقمية، إضافة إلى اعتماد تقنية التواصل عن بعد بالوسائط الرقمية كوسيلة للتواصل بين المدير الإقليمي ورؤساء الأقسام للحد من الاجتماعات المباشرة، والتمكن بالتالي من تقوية إجراءات السلامة.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ٬ قد قررت توقيف الدراسة الحضورية بجميع الأسلاك، وتعويضها بدروس عن بعد تسمح للتلاميذ والطلبة والمتدربين بالمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم في إطار تدابير مواجهة وباء كوفيد-19.