وتدخل هذه العملية٬ في إطار حملة التعقيم ٬ التي تقوم بها السلطات المحلية ٬ بإشراف مكتب حفظ الصحة بجماعة خنيفرة ، والتي تروم تعقيم الفضاءات والمؤسسات العمومية في مختلف تراب الإقليم ، تماشيا مع التعبئة الشاملة التي يعرفها المغرب لاحتواء هذا الوباء.
كما تساهم هذه المبادرة٬ في دعم الجهود المبذولة بشكل يومي على مستوى السجن المحلي بخنيفرة ، على غرار باقي المؤسسات السجنية بالمغرب، من أجل ضمان السلامة الصحية للسجناء والموظفين على حد سواء.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج٬ قد عممت في وقت سابق٬ مذكرة على جميع المديريات الجهوية والمؤسسات السجنية٬ تؤكد فيها على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية٬ لا سيما وضع العاملين بالمؤسسات السجنية رهن الحجر الصحي، بالإضافة إلى تمكينهم من معدات الوقاية والنظافة، وتمكينهم من منتجات التنظيف والتعقيم، وذلك بهدف حماية نزلاء السجون.
وقررت أيضا ٬ التقليص من عدد الزوار ٬ والاكتفاء بزائر واحد فقط ، مع استفادة كل نزيل من الزيارة مرة واحدة كل 15 يوما، وتمكين النزلاء من الاتصال بذويهم في نهاية الأسبوع ٬ من أجل إبلاغهم بهذه الإجراءات الاحترازية ، وعدم السماح بالزيارة للزوار الأجانب الذين تقل مدة إقامتهم بالمغرب عن 15 يوما.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إعتبر ياسين وردي رئيس قسم الصحة بجماعة خنيفرة ، أن هذه العملية تندرج في إطار الحملة الشاملة٬ من أجل تعقيم كافة الفضاءات والمؤسسات العمومية على مستوى المدينة ٬ حيث تتم بشكل يومي ٬ تحت إشراف فريق طبي تابع للمكتب الجماعي لحفظ الصحة ، يضم طبيبا وتقنيا واحدا٬ بالاضافة الى تقنيين تابعين لمندوبية الصحة و20 عونا يعملون على تنفيذ تلك الحملات ٬ وفقا للمعايير الطبية المعمول بها.
وأضاف أن عملية التعقيم التي تقوم بها المصالح المختصة ٬ تتواصل بشكل منتظم في إطار التدابير الوقائية والاستباقية ٬ من أجل ضمان مراقبة الوضعية الوبائية ٬ في مجموع المجال الترابي، داعيا الساكنة المحلية ٬ إلى الانخراط من أجل إنجاح هذه العملية ٬ التي ستعود بالنفع على الجميع.
يذكر أن مجلس جماعة خنيفرة خصص 47 مليون سنتيم لمصلحة حفظ الصحة٬ لشراء مواد التطهير والتعقيم ٬ بالإضافة إلى 8 مليون سنتيم لشراء معدات وآليات التطهير والتعقيم ٬ كما خصص 20 مليون سنتيم لشراء مستلزمات طبية وشبه طبية ، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة وجمعية أطلس لدعم الوحدات الطبية المتنقلة بخنيفرة .