وأفاد بلاغ للمديرية أن هذه الكمية تمثل الشطر الأول فقط، وستليها أشطر أخرى خلال الأشهر المقبلة، مبرزا أنه يندرج ضمن تنزيل البرنامج الوطني للحد من أثر الخصاص المسجل في التساقطات المطرية الذي وضعته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لمواجهة انحباس الأمطار خلال شهر فبراير ووقعه السلبي على الموفورات الكلئية.
لهذا الغرض، أشار البلاغ إلى أنه تم تخصيص 10 نقط للبيع أو مراكز للربط موزعة على أقاليم الجهة، وتوجد ببوعرفة وتندرارة وجرادة وتاوريرت والعيون ووجدة وتافوغالت والناضور والدرويش وجرسيف، مبرزا أن إقليم فجيج سيستفيد من 90 ألف قنطار، وإقليم جرادة من 60 ألف قنطار، وإقليم تاوريرت من 60 ألف قنطار، وعمالة وجدة انجاد من 40 ألف قنطار، وإقليم بركان 40 ألف قنطار، وإقليم الناضور من 35 ألف قنطار، وإقليم الدرويش من 30 ألف قنطار وإقليم جرسيف من 45 ألف قنطار.
وأضاف أنه سيتم توفير مادة الشعير لفائدة كسابة الجهة بثمن مدعم حدد في 200 درهم للقنطار، حيث ستتكلف الدولة بتغطية فارق السعر بالمقارنة مع الثمن المتعامل به في السوق، لافتا إلى أنه بالنظر لأهمية هذه العملية، فقد تم تعبئة كافة الوسائل اللوجستيكية والبشرية اللازمة لتموين مراكز الربط بطريقة مستمرة وبدون انقطاع.
وذكر بأنه تم إصدار دورية مشتركة بين وزارتي الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والداخلية من أجل ضبط مساطر التوزيع على مربي الماشية، أحدثت بموجبها لجان إقليمية ومحلية تضم السلطات المحلية وممثلي الغرفة الجهوية الفلاحية وممثلي المصالح التقنية للقطاع الفلاحي والتي ستسهر على تنظيم وتنسيق وتسهيل عملية التوزيع على مربي الماشية في كافة الجماعات الترابية للجهة.
خلال هذه العملية، سيتم حصر لوائح المستفيدين مع الحصة المخصصة لكل كساب وفق معايير محددة، مدعومة ببرنامج معلوماتي يسهر على تتبع مراحل تزويد الكسابة بمادة الشعير، انطلاقا من لوائح المستفيدين، مرورا بوصل التسليم وانتهاء بعملية الاستلام.
بالموازاة مع ذلك، سجل البلاغ أنه تم رصد غلاف مالي يقدر ب 4 ملايين درهم على مستوى المديرية الجهوية والمديريات الإقليمية بهدف نقل الشعير المدعم من مراكز الربط إلى الأماكن القريبة لتواجد الكسابة وذلك للتخفيف من عبء وتكلفة النقل، مبرزا أن عملية التوزيع انطلقت بكل من إقليمي فجيج وجرسيف، وستنطلق في الأقاليم الأخرى في الأيام القليلة المقبلة.
ونظرا للظرفية الراهنة المتسمة بانتشار فيروس كورونا، اتخذت اللجان الإقليمية مجموعة من التدابير الوقائية للحيلولة دون تفشي هذه الجائحة، تمثلت على وجه الخصوص في تعقيم مراكز الربط، وتزويد الموظفين المكلفين بهد العملية بالكمامات اللازمة وتنظيم المستفيدين تفادي لأي ازدحام على مستوى هذه المراكز.
يذكر أن الموسم الفلاحي 2019-2020 عرف خصاصا في التساقطات المطرية بجهة الشرق، حيث لم تتجاوز التساقطات مع نهاية الفترة الخريفية عتبة 130 ملم، مما أثر سلبيا على نمو الزراعات الخريفية من جهة (خاصة الحبوب) وعلى توفر الكلأ في المناطق ذات الطبيعة الرعوية.
وحرصا منها على حماية الثروة الحيوانية التي تشتهر بها الجهة، خاصة منها الأغنام والماعز، والتي يناهز عددها 4 ملايين رأس، عملت المديرية الجهوية للفلاحة على توفير عدة حصص، وعلى فترات متتالية، من الشعير المدعم بغية التخفيف من كلفة المواد العلفية وضمان استقرار أثمنتها في الأسواق المحلية.
في هذا السياق، قامت المديرية الجهوية للفلاحة بتوفير 179 ألف قنطار من الشعير المدعم خلال الأشهر الأخيرة لسنة 2019، استفاد منها أكثر من 40 ألف مربي للماشية بالجهة، الشيء الذي ساهم في التخفيف من نقص الموارد العلفية بالمراعي.
ونظرا للنقص الحاد في التساقطات المطرية (ناقص 50 في المائة مقارنة مع المواسم الفارطة) والذي دفع مربي الماشية لزيادة الاعتماد على الأعلاف عوض النباتات الرعوية، حرصت المديرية الجهوية على تخصيص حصة إضافية من الشعير المدعم قدرت ب 195 ألف قنطار لفائدة الكسابة عبر صفقات إقليمية وجهوية، تم تفويتها في جميع أقاليم الجهة مند بداية السنة الحالية، وﺫلك باعتماد مقاربة استباقية تحسبا لأي تأخر أو نقص في التساقطات.
وقد تم توزيع هذه الكمية من الأعلاف على كافة أقاليم الجهة منذ بداية عام 2020 وفق مقاربة استباقية تروم تدارك الخصاص الحاصل في التساقطات.