وعرفت هذه الحملة، المنظمة تحت إشراف المندوبية الإقليمية للصحة وبتأطير طاقم طبي وتمريضي من المستشفى الاقليمي السلامة، مشاركة القائد الإقليمي للقوات المساعدة الكولونيل مصطفى الغلابي، إلى جانب انخراط جميع أفراد وضباط القوات المساعدة بمختلف درجاتهم وأسلاكهم.
ومرت هذه العملية الإنسانية، المرتبطة بالواجب الوطني، في استحضار لروح التطوع والمساعدة ومقاصد التآزر، في احترام تام للشروط التنظيمية والصحية، وذلك من خلال التدابير الجادة المتخذة للحيلولة دون انتشار فيروس "كورونا".
وبالمناسبة، أوضح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بقلعة السراغنة، مولاي عبد المالك المنصوري، أن هذه الحملة تهدف إلى الرفع من مستوى مخزون الدم على المستوى الوطني، وتدارك الخصاص المسجل في الصفائح الدموية التي لا تتجاوز مدة عيشها 5 أيام.
وأكد السيد المنصوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة مرت في ظروف جيدة، بفضل التدابير المتخذة من قبل الأطقم الصحية للمحافظة على صحة المانحين من أفراد القوات المساعدة الذين دأبوا، في أكثر من مناسبة، على الانخراط في حملات التبرع بالدم.
ونوه المسؤول الإقليمي بـ"الجهود المبذولة من قبل قوات الأمن والقوات المساعدة، الذين نظموا، خلال هذه الظرفية الاستثنائية، حملات للتبرع بالدم تلبية لنداء الوطن وانسجاما مع مبادئ الواجب الوطني"، معلنا عن تنظيم حملات مماثلة خلال الأسبوع القادم.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن التبرع بالدم، كعمل خيري تطوعي، غير مرتبط فقط بإنقاذ أرواح المرضى، بل له فوائد عديدة على صحة المتبرع، خاصة إذا قام الشخص بالتبرع مرة كل ستة أشهر.
وحسب المنظمة الأممية، فإن مزايا التبرع بالدم تتمثل في الحصول على فحص طبي مجاني يشمل مرض فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" والتهاب الكبد الفيروسي؛ وحرق السعرات الحرارية؛ وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان؛ وإنتاج خلايا دم جديدة فضلا عن تنشيط الدورة الدموية.