وهكذا، تم وضع المقر السابق للمكتب الصحي البلدي التابع لمجلس المدينة، رهن إشارة التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني، قصد إيواء الأشخاص في وضعيات صعبة وتوفير الحماية لهم من الإصابة بفيروس كورونا.
وبالمناسبة، قام والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو ورئيس مجلس المدينة السيد محمد العربي بلقايد، بزيارة للمقر المذكور المجهز بـ65 سريرا من طرف جماعة مراكش.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المجلس الجماعي لمراكش، محمد العربي بلقايد، أن تجهيز هذا المقر، بتنسيق مع السلطات الولائية، يأتي انسجاما مع قرار المجلس الجماعي ومقاطعات المدينة القاضي بوضع جميع المرافق والإمكانيات المادية والبشرية رهن إشارة السلطات الولائية للحد من خطورة هذا الوباء وتداعياته.
وأشار السيد بلقايد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الجماعة وفرت، في هذا الإطار، المقر السابق لمكتبها الصحي بهدف إيواء الأشخاص المتشردين أو في وضعيات صعبة وتقديم أشكال الرعاية لهم من تغذية وتطبيب.
وبعد أن نوه بالجهود التي تبذلها الأطر الصحية في سبيل التصدي للوباء، دعا السيد بلقايد ساكنة المدينة الحمراء إلى التقيد بالتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس "كورونا" بالمكوث في المنازل وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى.
وكانت جماعة مراكش قد وضعت، في وقت سابق، القاعة المغطاة مولاي رشيد الواقعة بحي الداوديات، رهن إشارة السلطات الولائية لإيواء الأشخاص بدون مأوى.
يذكر أن ولاية جهة مراكش آسفي أطلقت حملة واسعة النطاق لإيواء الأشخاص في وضعية صعبة بمؤسسات الحماية الاجتماعية على مستوى مدينة مراكش، حيث استفاد منها إلى حدود الآن أزيد من 200 شخص.