(محمد توفيق الناصري)
وأكد مدير الأكاديمية، السيد علي براد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأكاديمية أنتجت 171 من الموارد الرقمية لتدرج في المسطحة الالكترونية الرسمية للتعليم عن بعد Tilmidetice، مبرزا أنه تم بث 151 من الدروس والتمارين على القنوات التلفزية الوطنية الثلاث المخصصة لهذا المجال.
وأضاف أن هذه الموارد الرقمية تهم جميع مواد السنة الأولى بكالوريا علوم تجريبية، وكذا المواد غير المعممة على غرار الموسيقى والفنون التشكيلية والإعلام والتكنولوجيا بالنسبة لمستوى السنة الثالثة من التعليم الإعدادي.
وأوضح أنه أحدثت منصة جهوية للتعلم عن بعد(http://app.arefdt.ma/fad) ، التي تضم حاليا 1300 مورد رقمي بالنسبة لجميع المستويات، مبرزا أن العديد من الأساتذة ساهموا في هذه العملية عبر تسجيل أشرطة فيديو للدروس التي بثت في هذه المنصة على موقع "يوتيوب".
وذكر السيد براد أن "التلميذ يتوفر على العديد من الوسائل للولوج إلى الدروس، ضمنها مسطحةTelmidTICE ، والبوابة الجهوية للتعليم عن بعد، والقنوات التلفزية الوطنية وموقع يوتيوب".
واعتبر أن المجهودات التي تبذلها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت لا تقتصر على إنتاج الدروس والتمارين الرقمية، بل تشمل أيضا الأنشطة المدرسية، لا سيما من خلال المسابقات المتعلقة بالأدب والشعر والموسيقى، وذلك بهدف خلق نوع من المرح خلال فترة حالة الطوارئ الصحية.
وتطرق، في هذا الصدد، إلى مشاركة تلاميذ الجهة في مسابقة "مغرب الغد" التي تنظمها اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي بتعاون وشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد أن تلاميذ الجهة يشاركون في هذه المسابقة بكبسولات أنتجت باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية، بهدف التأكيد على التنوع الثقافي لدرعة تافيلالت وتبليغ رسائلهم عبر لغات مختلفة.
كما تطرق إلى استمرار عملية توجيه التلاميذ عبر بوابة رقمية مخصصة لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الإعدادي والجذع المشترك بالتعليم الثانوي، حيث يمكنهم التعبير عن رغباتهم في التوجيه الدراسي.
وقال السيد براد "تمكن هذه البوابة مستشاري التوجيه من التواصل والنقاش مع التلاميذ حول خياراتهم" المستقبلية.
وأشار إلى أن الاستمرارية التربوية مضمونة ليس فقط على مستوى الدروس، بل أيضا من خلال الأنشطة المدرسية وتوجيه التلاميذ، مشيدا بالجهود الهامة التي يبذلها جميع الأطر والفاعلين التربويين والإداريين بالأكاديمية الجهوية من أجل إنجاح هذه العملية.
كما أكد أن عملية التعليم عن بعد تشكل "تمرينا هاما يشجعنا على الاستمرار في مسار الرقمنة، واستعمال التكنولوجيات الجديدة وتأهيل المؤسسات التعليمية بعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية".
وكانت الوزارة قد قررت توقيف الدراسة بجميع الأسلاك التعليمية، انطلاقا من يوم الاثنين 16 مارس الماضي وحتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن الدروس الحضورية ستعوض بدروس عن بعد تسمح للتلاميذ والطلبة والمتدربين بالمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم عن بعد.
وأبرزت الوزارة أن هذا القرار يأتي كإجراء وقائي يسعى إلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ والمتدربات والمتدربين والطالبات والطلبة، وكذا الأطر الإدارية والتربوية العاملة بهذه المؤسسات وجميع المواطنين، وإلى تجنب تفشي "فيروس كورونا" (كوفيد 19).
ج/ج ب/