وتهدف هذه المبادرة النوعية، التي تشرف على تنزيلها عمالة اليوسفية بمعية شركائها، إلى ضمان سلامة مواطني ومواطنات حاضرة المحيط، الملزمين بالتنقل في ظل حالة الطوارئ الصحية لأسباب مهنية أو للتبضع والتطبيب.
وهكذا، قامت المصالح الصحية التابعة للعمالة بتجهيز ممر للتعقيم عند مدخل المستشفى الإقليمي للا حسناء، يعمل بتقنية التعقيم من خلال البخار، بحيث عندما يمر عبرها المواطنون يجري تعرضهم لعملية التعقيم.
ويعمل هذا الممر وفق نظام تحكم إلكتروني كامل بشكل تلقائي فور دخول الشخص، إذ يتعرض لبخار التعقيم الموجود داخل الممر من عدة جهات.
وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة باليوسفية، محمد العتيقي، أن "تثبيت ممر للتعقيم أمام المؤسسة الاستشفائية يروم الحفاظ على سلامة المواطنين وحماية الأطر الصحية من أطباء وممرضين ومسعفين وإداريين وتقنيين، ليواصلوا أدوارهم في التصدي للفيروس".
وأفاد السيد العتيقي، في تصريح صحفي، أن هذا الجهاز تم اقتناؤه من طرف المجلس الإقليمي، منوها بانخراط كافة شركاء المؤسسة الاستشفائية وتمكينها من الحصول على هذا الجهاز الذي سيساهم بشكل كبير في الحد من حالات العدوى المحتملة.
ولقيت هذه التجربة النموذجية استحسانا كبيرا من لدن ساكنة اليوسفية، التي أشادت بالفكرة والجهات الواقفة وراء تنفيذها وتسهيل استخدامها ضمن جهود الوقاية ومنع انتشار فيروس "كورونا".
وفي مبادرة أخرى، أطلقت عمالة اليوسفية بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط، والمجلس الجماعي والمنطقة الإقليمية للأمن، عملية لإحداث ممرات عند مداخل المدينة من أجل تعقيم وتطهير السيارات والعربات الوافدة على المدينة.
وبالمناسبة، قام أعوان السلطة بزيارة ميدانية من أجل تحديد الأماكن والنقط التي سيتم فيها وضع هذه البوابات وتسخير المعدات والمواد اللوجستيكية اللازمة لإنجاح هذه العملية. ويتعلق الأمر بمدخل بنجرير ومدخل سيدي أحمد ومدخل آسفي وسيدي بنور ومدخل الشماعية.
ومن المنتظر أن تشرع السلطات الإقليمية في تعميم هذه الممرات المتنقلة على جميع المنشآت والمؤسسات العمومية والمحلات التجارية، قصد ضمان تعقيم المواطنين قبل دخولهم إليها والتقليل من فرص إصابتهم بالفيروس.