وتنضاف هذه المبادرة الى مثيلات لها عبر المملكة قامت بها المؤسسات الجامعية والمقاولات الخاصة والباحثون قصد تصنيع معدات تسهل عمل الطواقم الطبية في يوميات مواجهتهم للوباء.
وصرح مدير مدينة الابتكار، سعد بنسودة القريشي، لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه المبادرة تندرج في إطار هبة التضامن والتعبئة التي أطلقت في المملكة، في مواجهة كوفيد 19، مضيفا أن المؤسسة عبأت هياكلها، وخصوصا طابعاتها الثلاثية الابعاد لتصنيع كمامات واقية للطاقم الطبي.
وأوضح أن هذه الكمامات تتميز بأنها سهلة التطهير وإعادة الاستعمال، على خلاف باقي الكمامات التي يتعين تغييرها كل أربع ساعات، مضيفا أنه، بالإضافة الى طابعات المركز، تم استخدام طابعتين لكلية الطب وكلية العلوم والتقنيات بفاس.
وأبرز المسؤول أن المغرب، مقارنة مع باقي دول العالم، نجح في التخفيف من آثار كوفيد 19 عبر اعتماد مبادرات احترازية واستباقية هامة.
ومن جهته، صرح أحمد أبو تاج الدين، الأستاذ بكلية العلوم والتقنيات، أن الظرفية الحالية ساهمت في انبثاق ثورة تكنلوجية تميزت بتقوية المبادرة الفردية مما سيفرز تحولات كبرى ويتيح لبلدان مثل المغرب البرهنة عن خبراتها وكفاءات رأسمالها البشري.
يذكر أن مدينة الابتكار التي تأسست عام 2011 تهدف الى تثمين نتائج البحوث العلمية ووسائل التجريب والتحليل لدى جامعة فاس خدمة للنسيج السوسيو اقتصادي وتمكينا للمقاولات من تقاسم خبرات ومعارف الجامعة.