وأفادت المديرية، في بلاغ، اليوم الجمعة، أنه سيتم توزيع 40 ألف قنطار من الشعير المدعم لصالح مربي الأغنام والماعز بنفوذ تراب المديرية بثمن مدعم حدد في 200 درهم للقنطار، وذلك في إطار الاجراءات المتخذة للتخفيف من آثار نقص الأمطار الذي يعرفه الموسم الفلاحي الحالي، حيث أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات برنامجا وطنيا للحد من أثر الخصاص المسجل في التساقطات المطرية، جاعلة من إغاثة الماشية إحدى أولويتها.
وستتكلف الدولة، وفق البلاغ، بتغطية فارق السعر بالمقارنة مع الثمن المتعامل به في السوق، وكذا بمصاريف نقل الشعير المدعم من مركز الربط بسيدي يحيى زعير إلى مراكز التوزيع بجماعتي السهول والصخيرات، وذلك للتخفيف من عبء وتكلفة النقل.
وأضاف المصدر أنه تمت تعبئة المديرية الإقليمية للفلاحة بالتعاون مع المصالح المختصة خاصة المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة، بالكامل مع السلطات المحلية، لضمان تنفيذ وتتبع سير العملية في إطار لجان إقليمية ومحلية.
كما سهرت هذه اللجان، تبرز المديرية، على إعداد قوائم المستفيدين وتحديد كميات الشعير المخصصة لكل مربي الماشية حسب معايير مضبوطة، اعتمادا على عدد رؤوس الماشية لكل كساب.
وأكدت المديرية أنه نظرا للظرفية الراهنة المتسمة بانتشار فيروس كورونا المستجد، تم اتخاذ كل التدابير الوقائية بالتنسيق مع السلطات المحلية، للحيلولة دون تفشي هذه الجائحة، تمثلت على وجه الخصوص في تزويد الموظفين المكلفين بهذه العملية بالكمامات اللازمة وتنظيم المستفيدين تفاديا لأي ازدحام عبر تنظيمهم ضمن مجموعات، وتعيين ممثل واحد عن كل مجموعة (رئيس اللائحة) للتكفل بالإجراءات الإدارية و اللوجستيكية وتحصيل حصتهم من الشعير المدعم.
من جهة أخرى، أشار البلاغ إلى أن الموسم الفلاحي الحالي بنفوذ المديرية الاقليمية للفلاحة الرباط- سلا يجري في ظروف جيدة رغم الظرفية المناخية والصحية الصعبة.
وسجلت المديرية أن الموسم الفلاحي 2019-2020 تميز بظروف مناخية خاصة، إذ بلغت الأمطار التراكمية المسجلة حتى 8 أبريل الجاري، 261 ملم مقابل 361 ملم في الفترة نفسها من الموسم السابق، و400 ملم في موسم عادي، أي بعجز يقدر بنسبة 28 بالمائة مقارنة بموسم 2018- 2019 و35 بالمائة مقارنة بموسم عادي، مشيرة إلى أن أكثر من ثلثي الأمطار التي عرفتها المنطقة هطلت خلال الأشهر الثلاثة الاولى من بداية الموسم، مما أثر سلبا على زراعة الحبوب والقطاني.
وسجلت، في هذا الصدد، أن التساقطات الأخيرة التي عرفتها المنطقة كانت لها آثار جد إيجابية على زراعة الحبوب المتأخرة (مازوزية) حيث ساهمت في ملء السنابل بالإضافة إلى تحسين الوزن المعياري وجودة الحبوب، فيما ستساهم هذه الأمطار في اكتمال النضج بالنسبة للقطاني، خاصة الحمص الذي يوجد في نهاية الدورة.
ووفق المديرية، فستستفيد الزراعات الربيعية، كذلك، مثل الذرة العلفية والطماطم والفاصوليا الخضراء والبطاطس والبطيخ خاصة، لأنها تزرع غالبا في المناطق البورية، كما سيكون للتساقطات المطرية وقع إيجابي على الأشجار المثمرة والمراعي وعلى الغطاء النباتي بشكل عام.