وأضافت أن السياسة التي يعتمدها المغرب ستجعل إفريقيا قادرة في هذه الظرفية على مواجهة حالة الطوارئ الناجمة عن انتشار فيروس كورونا وستمكنها من الحد من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي يخلفها هذا الوباء.
وأبرز الخبير الإيطالي ، ماركو بارطو ، في مقال بعنوان "المملكة المغربية رائدة للتضامن الإفريقي لمحاربة كوفيد-19 "، أن "مواكبة القارة الإفريقية من أجل أن تتدارك بسرعة معدلات النمو لما قبل الوباء ، تجعل المغرب نموذجا تنطلق منه النهضة الإفريقية".
وأضاف ، في هذا المقال الذي نشره الموقع الإخباري (بوليتيكا مينتوكوريتو) ، أنه في حالة الطوارئ الناجمة عن الوباء ، يضع المغرب رهن إشارة إفريقيا الممارسات الجيدة المتمثلة أساسا في إنتاج أجهزة التنفس الصناعي والمعدات الطبية.
وأكد السيد بارطو أن المغرب هو "البلد المثالي لتنفيذ مشروع الوحدة الإفريقية بشكل أفضل ، وحدة تحترم مختلف الوقائع السوسيو-ثقافية ، وفي الوقت نفسه ، توحد الفضاء الاقتصادي الأفريقي".
وأبرز أن المغرب قادر على أن يكون الدولة التي من خلالها يتم تحقيق التضامن الإفريقي في قطاعات مختلفة وأن يكون في الوقت ذاته محاورا مميزا بين إفريقيا و أوروبا وكذلك بين إفريقيا وبلدان الطرف الآخر من المحيط الأطلسي .
وأضاف أن هذه المبادرة تندرج في إطار سياسة جلالة الملك التي تروم "جعل المغرب نقطة مرجعية ليس فقط جغرافيا وإنما أيضا سياسيا من أجل سياسة إفريقية جديدة".
ومن جهتها، كتبت صحيفة (لاستامبا) أنه " من أجل ضمان تنسيق فعال بين البلدان الإفريقية لمحاربة انتشار فيروس كورونا اقترح ملك المغرب خلال محادثات هاتفية أجراها مع السيد ألاسان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، والسيد ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة".
وأبرزت اليومية أن المغرب تمكن " بشكل مدهش من الاستجابة على وجه السرعة للوباء، وهو ما جعل المملكة في طليعة الدول التي تبنت على الصعيد العالمي إجراءات حازمة".
وسجلت أن المغرب أبان عن "تضامن حقيقي " وطني في مواجهة فيروس كورونا، ويقوم بتعبئة أموال كبيرة للتخفيف من تداعياته الاقتصادية والاجتماعية.
وذكرت اليومية الإيطالية (سيكوريتسا انترناسيونالي) أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس اقترح إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19".
واعتبرت أن هذه المبادرة هي "تأكيد ملموس على الدعم المتواصل الذي يقدمه جلالة الملك لإفريقيا في مختلف المجالات ولدوره الفاعل" في تبادل الخبرات ونقل المعرفة بين البلدان الأفريقية وخدمة قضايا القارة.