وفي هذه الظرفية الصحية الاستثنائية، ازداد منسوب التعبئة داخل مصلحة الطب النفسي بالمركز الجامعي الذي انخرط، على غرار وحدات طبية جهوية ووطنية، في مضاعفة الجهود لإسناد الطواقم الطبية وشبه الطبية المعرضة لضغوط كبيرة.
ويكمن هدف هذه المبادرة في مساعدة مهنيي الصحة على تجاوز ردود الفعل الانفعالية الناجمة عن التوتر والقلق والإجهاد الناجم عن مواجهة الوباء.
وقد تم اعتبار حماية الصحة النفسية لطاقم المركز الاستشفائي الجامعي بمثابة أولوية من قبل هذه المؤسسة. وصرح البروفيسور رشيد علوان، رئيس مصلحة الطب النفسي في المركز أنه من الضروري دعم العاملين الذين يتعرضوون لضغط نفسي كبير في معايشتهم لأجواء الوباء، وتزايد ضغط العمل والتوتر المهني.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا العامل حمل على احداث فريق من الأخصائيين في الطب النفسي، ينكب على تقديم الدعم والمصاحبة للطواقم الطبية بمختلف أنواعها، من خلال استشارات هاتفية أو في المستشفى.
وأبرز أهمية عمل خلايا الإنصات والعلاج والتكفل بالأعراض الناجمة عن الضغط المهني والإجهاد.
ومن جهتها، أشارت أمال بوراغم، الطبيبة المقيمة بمصلحة الطب النفسي بالمركز الجامعي، إلى أهمية إحداث وحدة للاستشارات موجهة خصيصا للطاقم المساهم في العلاج، من أطباء وممرضين ومساعدين، ممن يتعرضون لضغط مهني مكثف وللتداعيات النفسية للجائحة.
ووضع خط هاتفي للدعم والمصاحبة النفسية رهن اشارة جميع أعضاء الطاقم الطبي، بينما تجري الاستشارات في مصلحة الطب النفسي يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع.
كما أنشأ طاقم المصلحة النفسية وحدة للتكفل بمرضى كوفيد 19 الذين يشعرون بالحاجة إلى دعم نفسي.