وتندرج هذه الخطوة، التي انخرطت فيها جمعية أرباب شركات نقل الجرحى والمرضى والأموات بجهة مراكش آسفي بتنسيق مع النقابة الوطنية لسيارات الإسعاف ونقل الأموات، في إطار المساعي المبذولة من قبل القطاع الخاص دعما للجهود الوطنية في مكافحة الوباء.
وهكذا، وضعت 15 شركة عاملة في مجال الإسعاف سياراتها رهن إشارة المواطنين الذين تظهر عليهم أعراض المرض، والسلطات المختصة بالمدينة الحمراء، وذلك وفق برنامج مداومة يومية خاص يحدد الشركة المكلفة ورقم هاتفها.
وبالمناسبة، أكد رئيس جمعية أرباب شركات نقل الجرحى والمرضى والأموات، فريد صيكوك، أن هذه المبادرة، تسعى إلى تخفيف الضغط على سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية والسيارات التابعة لخدمة المساعدة الطبية الاستعجالية (سامو).
وأضاف السيد صيكوك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الشركات العاملة في خدمات الإسعاف على صعيد مدينة مراكش قررت توفير 15 سيارة إسعاف مخصصة لنقل الأشخاص المشتبه إصابتهم بالفيروس، مع إمكانية رفع العدد حسب الطلب.
وأشار السيد صيكوك إلى أن هذه السيارات تتوزع بين 8 سيارات إسعاف خاصة بالنقل العادي، و7 أخرى مجهزة بمعدات طبية متكاملة في حال نقل الحالات الحرجة التي تحتاج إلى التنفس الاصطناعي.
وجدد التأكيد على "انخراط مهنيي وأرباب شركات الإسعاف الخاص في جهود مكافحة هذا الوباء، وفق الحاجيات التي تحددها المصالح الصحية، ومساهمتهم بشكل فعلي وناجع في مواجهة الوضعية الحالية".
وكانت مصحات طبية خاصة بمراكش قد بادرت لوضع مرافقها رهن إشارة المديرية الجهوية للصحة، قصد استقبال الحالات المستعجلة غير ذات العلاقة بفيروس "کورونا"، وذلك في إطار الجهود الوطنية المبذولة من طرف جميع المتدخلين، أفرادا و مؤسسات، من أجل مكافحة هذا الوباء.
وتم الاتفاق مؤخرا، خلال اجتماع مع نقابة أطباء القطاع الخاص بمراكش، على تحديد بروتوكول موحد مدقق ينظم عملية انخراط القطاع الخاص، من أجل تخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية ليتسنى لها تركيز جهودها على محاربة الوباء.