وهكذا، رصد المجلس الإقليمي غلافا ماليا من ميزانية التسيير الخاصة بالسنة الجارية، يقدر بمليون درهم (100 مليون سنتيم)، من أجل اقتناء مجموعة من المواد الغذائية لتقديمها لفائدة الأسر المعوزة بمختلف جماعات الإقليم.
وبالمناسبة، أكد رئيس المجلس الإقليمي، السعيد المهاجري، أن هذه المساهمة المالية ستوجه بالأساس، نحو تخفيف الضائقة على الأسر في وضعية هشاشة، من خلال توفير مساعدات غذائية لهم في مختلف الدواوير القروية النائية، وكذا في المجال الحضري.
وأفاد السيد المهاجري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن عدد الأسر المستهدفة بالإقليم يتراوح بين ألفين و5 آلاف أسرة، مشيرا إلى أن المبادرات الفردية التي يقودها المجتمع المدني أو الجماعات الترابية مكنت، إلى حدود الآن، من توزيع 10 آلاف قفة غذائية.
وأكد أن المجلس الإقليمي يبحث حاليا، مع السلطات الإقليمية، إمكانية المساهمة بحصة مالية ثانية تخصص لشراء معدات الوقاية من فيروس كورونا، مذكر بأن المجلس وضع، منذ بداية الجائحة، إمكاناته اللوجستيكية رهن إشارة الجماعات الترابية، لتعقيم مدن وجماعات الإقليم.
ودعا السيد المهاجري ساكنة إقليم شيشاوة إلى التقيد بتدابير الحجر المنزلي، باعتباره السبيل الوحيد للتغلب على الوباء، معبرا عن دعم مكونات المجلس، أغلبية ومعارضة، وانخراطها في المجهودات التي تقوم بها السلطات العمومية الإقليمية للتصدي لهذا الوباء الخطير.
وكان المجلس الإقليمي لشيشاوة قد أعلن، عن مساهمة جميع أعضائه بتعويضات شهر مارس المنصرم، لفائدة "الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19"، الذي تم إحداثه لمواجهة آثار هذا الوباء.
ودعا المجلس الاقليمي عموم المواطنين وكافة الفعاليات المؤسساتية والمدنية، إلى المزيد من التعبئة لإنجاح مختلف التدابير والإجراءات التي تعتمدها الدولة، قصد الحد من انتشار هذا الفيروس.