واستهدفت هذه الحملة، التي نظمها المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بتعاون مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، جمع كميات مهمة من الدم من أجل المرضى، بغية تدارك الخصاص الذي تعرفه مختلف مراكز تحاقن الدم بالجهة.
وشاركت في عملية التبرع بالدم أسرة العدالة بالدائرة الاستئنافية لمراكش، من قضاة وموظفين ومحامين ومفوضين قضائيين وعدول وموثقين، تحت تأطير طاقم طبي وتمريضي، في احترام تام للشروط التنظيمية والصحية، للحيلولة دون انتشار فيروس "كورونا".
وبالمناسبة، أكد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش، السيد أحمد نهيد، أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز النقص الذي سجلته مراكز تحاقن الدم بالمملكة خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تعيشها البلاد في مواجهة جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
وأوضح السيد نهيد أن هذه المبادرة تعتبر عملا "نبيلا وحضاريا" يكتسي بعدا إنسانيا من جميع مكونات العدالة بالدائرة الاستئنافية بمراكش، من أجل ترسيخ ثقافة التبرع بالدم وتوطيد قيم التضامن وتجسيد روح المحبة والأخوة الصادقة بين الجميع، وإنقاذ المرضى لاسيما خلال هذه المرحلة الحساسة.
وعبر المسؤول القضائي عن امتنانه للودادية الحسنية للقضاة وخاصة المكتب الجهوي بمراكش، الذي كان له الفضل في هذه المبادرة، مؤكدا أن الجسم القضائي بمراكش سيظل منخرطا في كافة الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة هذا الوباء.
من جانبه، أكد رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة، عبد الرحيم الجمل، أن هذه المبادرة تروم اعتماد آلية لتشجيع التبرع المنتظم وفق عمل مشترك بين مركز تحاقن الدم وقضاة وموظفي المحكمة وأسرة العدالة، مع توفير الإمكانيات اللوجستيكية لذلك.
وشدد السيد الجمل على أهمية تأمين الدم للحالات المستعجلة، كالحوادث والعمليات الجراحية وغيرها من الأمراض، وكذلك خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تعيشها البلاد في مواجهة جائحة فيروس "كورونا"، معتبرا هذه العملية خطوة "إيجابية" للسير قدما للحد من هذا الوباء كل حسب موقعه.
بدوره، أكد نقيب هيئة المحامين بمراكش مولاي عبد اللطيف احتيتيش، أن هذه المبادرة تروم اعتماد آلية لتشجيع التبرع المنتظم وفق عمل مشترك بين مركز تحاقن الدم وأسرة الدفاع، وتكريس ثقافة التبرع بالدم داخل المجتمع، وكذا التحسيس والتوعية بأهمية هذه المبادرة الإنسانية خلال هذه الظرفية الاستثنائية.
وعرفت هذه العملية، المرتبطة بالواجب الوطني والإنساني في استحضار لروح التطوع والمساعدة ومقاصد التآزر، نجاحا كبيرا من خلال الأعداد الملموسة للقضاة والموظفين والمحامين المانحين، ومن خلال التدابير الجادة المتخذة على المستوى التنظيمي والصحي.