وصرح مدير مكتب البرلمان الإفريقي جون باتريك كو لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المبادرة الملكية "تندرج تماما في سياق مقاربة مرتكزة على النتائج، وفي إطار استمرارية التزام صاحب الجلالة بالدفاع عن قضايا ومصالح إفريقيا. ويتضح ذلك جليا في الانخراط الشخصي لجلالة الملك في تنفيذ هذه السياسة".
وأكد أن المؤسسة التشريعية الإفريقية "تعرب عن تقديرها لجعل إفريقيا في صلب السياسة الخارجية للمملكة تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وتابع السيد كو أن المبادرة الملكية تندرج كذلك في سياق منطق متعدد الأطراف كان على الدوام محط مرافعة من قبل البرلمان الإفريقي، والذي يعد أحد المحركات القارية الأساسية ويشجع على التعاون فيما بين البلدان الإفريقية.
من جهة أخرى، أكد مسؤول البرلمان الإفريقي أن المغرب نجح في استباق تداعيات هذه الجائحة العالمية عبر إرساء سياسة وقائية صحية، مستندة على الحجر الصحي المبكر للساكنة، ومن خلال القدرة على التكيف السريع للنسيج الصناعي المغربي مع سياق الأزمة الصحية العالمية.
وأشاد السيد كو بالجهود المبذولة من طرف السلطات المغربية في هذا الصدد، منوها بكون الصناعة المغربية تكيفت مع جائحة فيروس كورونا من خلال إطلاق سلسلة إنتاج أجهزة تنفس صناعي.
وقال إن البلدان الإفريقية يمكن أن تستفيد من تقاسم هذه التكنولوجيا التي ستمكن، بكل تأكيد، من إنتاج هذه المعدات على الأراضي الإفريقية، لافتا إلى أن البرلمان الإفريقي يظل مقتنعا بأن الأزمة الصحية الراهنة يمكن أن تكون حافزا لتصنيع أكثر بروزا لإفريقيا التي تواجه تحديا تكنولوجيا هاما.
ولذلك، يضيف السيد كو، فإن على إفريقيا أن تتحدث بصوت واحد، وأن تستمد قوتها من قدرتها على التوحد والتعاون والدعم المتبادل لرفع هذا التحدي الكبير.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أجرى محادثات هاتفية، على التوالي، مع فخامة السيد ألاسان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، وفخامة السيد ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال.
وهمت المحادثات التطور المقلق لجائحة كوفيد- 19 في القارة الإفريقية.
وخلال هذه المحادثات، اقترح جلالة الملك إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة.