وأضاف بلاغ للوكالة أن هذه الأخيرة، ومنذ 16 مارس الماضي، عملت على تشكيل لجنة لليقظة لأجرأة, التدابير المتخذة واقتراح إجراءات إضافية تراعي خصوصية وحساسية قطاع توزيع الماء والكهرباء وتدبير التطهير السائل، مع مراعاة ضمان استمرارية الخدمات.
وأبرز أن الوكالة استنفرت كل فرقها من أجل ترسيخ وسائل السلامة الضرورية في زمن قياسي، حيث تمكنت في وقت وجيز من تنفيذ التدابير الاحترازية، كتثبيت حواجز الأمان والعوازل الزجاجية بين الزبناء ومستخدمي المكاتب الأمامية، وتحديد مسافة الأمان بين الزبناء، وتوزيع الأقنعة الواقية والمعقمات بجميع مقرات الوكالة، ونشر الإعلانات التحسيسية لفائدة الزبناء والمستخدمين، وتمكين المرضى والحوامل من عطل استثنائية، وتعقيم الملحقات التجارية وسيارات العمل، إضافة إلى دعوة المرتفقين للتعامل مع الوكالة عبر قنواتها المتعددة عن بعد، وغيرها من التدابير الوقائية الأخرى.
وأضاف أنه نظرا لطبيعة عمل الوكالة التي تفرض استمرارية توفير الخدمات الضرورية سواء بقطاع الماء أو الكهرباء أو التطهير السائل، فإن الفرق التقنية تكون مضطرة للانتقال للعمل الميداني بشكل مستمر وهو ما قد يعرضها للخطر بحكم احتكاكها بالأسطح وأليات العمل، مضيفا أن نفس الشيء بالنسبة لعملاء الخدمة مع الزبناء والذين يكونون في الواجهة، حيث خطر إصابتهم يبقى واردا رغم تمكينهم من الوسائل الوقاية الضرورية، وهو ما دفع بالوكالة إلى رفع درجة اليقظة والتأهب والانتقال إلى مرحلة أخرى من التحسيس تتجلى في الاستشارة والاستفادة من خبرة أهل الاختصاص الذين لهم أهلية والقدرة على الإجابة على التساؤلات العمال التي تفرضها عليهم طبيعة وخصوصية عملهم بالوكالة.
وفي نفس السياق، أشارت الوكالة إلى أنه استدعت، في 22 مارس الماضي، فريقا طبيا مؤطرا ومختص في طب الأوبئة لتنشيط يوم تواصلي توعوي بهدف التحسيس والإجابة على تساؤلات مستخدمي الوكالة وذلك بتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بالإقليم.
وتابعت أن هذا اليوم التواصلي "الناجح" الذي استفاد منه مجموعة من الإداريين والتقنيين، كان في مستوى التطلعات واستطاع هذا الفريق الطبي أن يؤطر العمال ويجيب عن استفساراتهم المتعلقة أساسا بأعراض المرض وطرق الوقاية الاعتيادية المتمثلة في طرقة غسل اليدين، واستعمال الكمامات، وكيفية التعامل من أحدية وملابس العمل وطرقة غسلها ودرجة الحرارة اللازمة لذلك، مع التركيز على سلسلة التدابير الواجب أن يتخذها عمال الفرق التقنية في ممارسة عملهم.
وواصل المصدر ذاته أن هذا اللقاء التواصلي استهدف أيضا كافة الشركاء من عمال الشركات المناولة وحراس الأمن الخاصين، ونساء التنظيف اللاتي الذين تم تأطيرهن بالمبادئ الصحيحة للعمل عبر توعيتهن بضرورة استخدام الوسائل الوقائية الضرورية، والطرق الناجعة في التنظيف والتي من شأنها أن تقضي على تواجد الفيروس بالحمامات والممرات.