وهمت الاعانات المالية بالأساس أرباب الأسر المنخرطين في نظام المساعدة الطبية (راميد) ،العالمين في القطاع غير المهيكل ، والذين توقفوا عن العمل بسبب الحجر الصحي، المعتمد في المغرب لمحاربة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد ، والتي شرع في توزيعها بدء من الاثنين الماضي بمختلف المناطق القروية عبر تراب المملكة.
و بالنظر لسوء الأحوال الجوية في هذه الجماعة فقد ارتآى المشرفون على هذه العملية بتنسيق مع وتعاون مع مختلف السلطات والمصالح المعنية، توزيع المساعدات من داخل مقر قيادة الجماعة و ذلك حرصا منهم على أن تمر العملية في احترام تام لقواعد الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي تعرفها المملكة.
فبنظام و انتظام اصطف المستفيدون من المساعدات المالية و الابتهاج يعلو محياهم ، في طابور يحترم بدقة تعليمات مسافة الامان ، التي تعد من الاجرءات الوقائية ،و التي أضحت معتمدة بكل عفوية لوقف انتشار الفيروس.
وفي تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء ،أعرب المستفيدون عن امتنانهم العميق للرعاية الملكية السامية ، التي تجسدت مرة أخرى من خلال التدابير التي اتخذتها لجنة اليقظة الاقتصادية لفائدة العاملين في القطاع غير المهيكل المتضررين من حالة الطوارئ الصحية التي تم الإعلان عنها بالمملكة لمحاربة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
في هذا السياق ، عبر المواطن ادريس الشعبي ، المنحدر من دوار الرميلة ، عن سعادته الغامرة بتسلم هذه المساعدة ، التي تأتي لتفك الضائقة المالية التي كان يمرها بعد توقف نشاط التعاونية الفلاحية التي كان يشتغل فيها .
بدوره قال رب أسرة ، وجد نفسه فجأة بدون أي مدخول يضمن به قاتوه اليومي "إن هذه الاعانة المالية أدخلت البهجة و السرور في نفوس ساكنة الجماعة ".
ويشرف على عملية توزيع الاعانات المالية ،التي انطلقت في مختلف دوائر و باشويات الاقليم ،أطقم بنكية تابعة لعدد من المؤسسات المصرفية ، بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية وذلك للسهر على حسن سير عملية توزيع هذه الاعانات ، والتي تمر في احترام تام لشروط السلامة الصحية .
و بحسب معطيات رقمية لعمالة اقليم سطات تأتي دائرة ابن احمد في المقدمة ب 23032 مستفيد ، تليها دائرة سطات ب 21107 مستفيد ، ثم باشوية سطات ب 12949 مستفيد ،فدائرة البروج ب 12318 مستفيد ،و باشوية ابن حمد 2976 مستفيد ،و باشوية البروج ب 2288 مستفيد ،و باشوية أولاد مراح ب 845 مستفيد ،و باشوية لولاد ب719 مستفيد .
وكانت لجنة اليقظة الاقتصادية التي اجتمعت التي اجتمعت يوم 20 ابريل الجاري قد أفادت في بلاغ لها أن هذه العملية ،ذات الأثر الكبير ،تتواصل على مستوى العالم القروي باعتماد آلية تراعي الانتشار المجالي للأسر التي يهمها الأمر، مبرزة أنه بالنسبة للأسر غير المسجلة في نظام (راميد)، والتي توجد طلباتها في طور المعالجة، سيبدأ توزيع المساعدات المالية الخاصة بها في القريب العاجل.
وخلال اجتماعها المؤرخ في 23 مارس المنصرم ، كانت اليقظة الاقتصادية قد ركزت على تدابير دعم القطاع غير المهيكل المتأثر مباشرة بالحجر ألصحي ونظرا لتعقيد هذه ألإشكالية اتخذت اللجنة القرار لمعالجتها على مرحلتين.
وتهم المرحلة الأولى الأسر التي تستفيد من نظام المساعدة الطبية (راميد) وتعمل في القطاع غير المهيكل وأصبحت لا تتوفر على مدخول يومي إثر الحجر ألصحي فيما تشمل المرحلة الثانية الأسر التي لا تستفيد من خدمة (راميد) والتي تعمل في القطاع غير المهيكل والتي توقفت عن العمل بسبب الحجر الصحي،والتي سيتم منحها نفس المبالغ المذكورةسابقا.
وستوزع هذه المساعدة المالية التي تمنح من موارد صندوق محاربة جائحة كورونا المحدث طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الأسر المكونة من فردين أو أقل (800 درهم)، والأسر المكونة من ثلاثة إلى أربعة أفراد (1000 درهم)، والأسر التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص (1200 درهم).
تجدر الاشارة إلى أن أزيد من 200 ألف أسرة مستحقة ومسجلة في نظام (راميد) تستفيد من المساعدات المالية كمعدل يومي، في ظل الاحترام التام للشروط الصحية المفروضة.