ونظمت هذه الحملة في الفترة المسائية بسبب ظرفية شهر رمضان بمبادرة من المركز الجهوي لتحاقن الدم بشراكة بالخصوص مع جمعية الأطباء المقيمين وقدماء المقيمين بوجدة، بهدف تدارك الخصاص المسجل على مستوى مخزونات الدم ومنتجاته.
وأكدت سناء إسماعيل، طبيبة بالمركز الجهوي لتحاقن الدم، أن المركز يعاني من نقص كبير على مستوى مخزونات الدم بسبب ظرفية الحجر الصحي الضرورية للتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأوضحت أن هذه الظرفية تتزامن مع شهر رمضان الذي يصعب فيه على المواطنين التبرع بدمهم في فترة النهار، كما أن الظرفية الحالية لا تسمح بتنظيم حملات التبرع بالدم في المساجد والمؤسسات العمومية كما تعودنا على ذلك بسبب تدابير حالة الطوارئ الصحية.
وأشارت إلى أن كل هذه المعطيات أثرت بشكل كبير على مخزونات الدم التي أصبحت في وضعية حرجة، مسجلة أن هذه الحملة تندرج في إطار المبادرات الرامية إلى التخفيف من هذه الوضعية ومعالجتها.
من جهته، أكد محمد الحفاوي نائب رئيس جمعية الأطباء المقيمين وقدماء المقيمين بوجدة، على أهمية هذا النوع من المبادرات الرامية إلى سد العجز الموجود على مستوى أكياس الدم ومنتجاته، مضيفا أن الطاقم الطبي ومهنيي قطاع الصحة أبوا إلا أن يساهموا في هذا المجهود والمشاركة في هذه المبادرة المواطنة والتضامنية.
وأكد أن الكثير من المرضى في أمس الحاجة لعملية التبرع بالدم سواء تعلق الأمر بالحالات المستعجلة أو الأمراض المزمنة، مضيفا أن هذه المبادرة عرفت مشاركة أزيد من 250 متبرعا.