وتقوم مصالح الدرك الملكي بمراقبة تنقل الأشخاص والبضائع بين مختلف المناطق في سياق التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتنهج عناصر الدرك الملكي مقاربة صارمة للتثبت من توفر المواطنين على التراخيص الاستثنائية، حرصا على احترام مقتضيات حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات العمومية في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتراقب مدى الامتثال للتدابير التي أصدرتها السلطات، ولا سيما الالتزام بارتداء الكمامة، وحظر التنقل خارج الحالات التي ينص عليها القانون، فضلا عن منع التنقل في الفترة الليلية.
ويتم خلال هذه المرحلة تعزيز تدابير التفتيش المفروضة من خلال السدود الثابتة عند مداخل ومخارج مناطق تدخلها، خاصة بالنسبة للشاحنات.
وتجري عمليات المراقبة الدائمة للمعابر في إطار تطبيق الإجراءات التنظيمية المتمثلة، على الخصوص، في ارتداء الكمامات والواقيات، واحترام مسافة الأمان بين عناصر الدرك وسائقي العربات الذين يتم التثبت من توفرهم على التراخيص الاستثنائية.
ويتفاعل مهنيو الطريق والعابرون بين مناطق تدخل الدرك الملكي بالرشيدية وميدلت، وكذا المتوجهون إلى مناطق سكناهم في أقاليم قريبة من الإقليمين والمزاولين لمهن مرخص لها في ظل هذه الظرفية، بشكل إيجابي مع عمليات المراقبة.
وتسهر عناصر الدرك الملكي في عدد من المحاور على مرور الشاحنات الكبرى من ممرات للتعقيم، وهي عبارة عن بوابات تعمل فور دخول الشاحنة، إذ تتعرض لبخار التعقيم الموجود داخل الممر من عدة جهات، بالإضافة إلى القيام بتعقيم العربات العادية أثناء المراقبة.
وأكد العديد من العابرين، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التدابير لها أهميتها في الحفاظ على السلامة الصحية للمواطنين، مشيرين إلى أنها تمر في أحسن الظروف وفي التزام تام بالإجراءات الموصى بها في هذا المجال.
وعبروا عن تأييدهم ووعيهم بجدوى هذه الإجراءات التي تروم ضمان احترام مقتضيات حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات العمومية، لكونها تهدف إلى حماية المواطنين.
وأكد السيد ياسين البقالي، الذي يعمل سائقا لشاحنة لنقل مادة الحليب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عناصر الدرك الملكي تقوم بالمراقبة بشكل جيد وتحرص على تعقيم الشاحنات.
وأبرز السيد البقالي أنه تبذل مجهودات كبيرة في مراقبة المعابر بين الأقاليم، منوها بعمل عناصر الدرك الملكي الذين خبر عملهم الجيد بفعل تنقله المتواصل بين المدن.
من جهته، اعتبر السيد مصطفى القادري، أنه يتنقل بين منطقة الريش (إقليم ميدلت) ومدينة الرشيدية لكونه مسؤول عن مؤسسة بنكية ويتوفر على الرخصة المتعلقة بالتنقل بين المنطقتين.
وأشار إلى أنه لاحظ وجود مراقبة صارمة للدرك الملكي، معتبرا أن الإجراءات تسير بشكل سليم ولا توجد أية عراقيل، بل حرص على الامتثال للتدابير الموصى بها من أجل سلامة المواطنين.
من جهة أخرى، أجرت عناصر الدرك الملكي بالرشيدية وميدلت، منذ بداية تطبيق حالة الطوارئ الصحية، أكثر من 2290 دورية، في أكثر من 17 ألف و400 ساعة.
وأنجزت مصالح الدرك الملكي بهذه المنطقة 331 محضرا تتعلق بالمخالفات المنتهكة للإجراءات الخاصة بحالة الطوارئ الصحية، مع إيقاف 101 شخصا (97 رجلا و4 نساء).
ووصل عدد الأشخاص الذين تم الاستماع إليهم من قبل مصالح الدرك الملكي بالرشيدية وميدلت بسبب انتهاكهم لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية إلى 262 شخصا (261 رجلا وامرأة واحدة)، في حين تم حجز 18 عربة.
يذكر أن خمسة عناصر من الطاقم الطبي للدرك الملكي تعمل حاليا رفقة الطاقم الطبي المدني بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية. كما تقوم عناصر الدرك الملكي بالرشيدية وميدلت على إيصال التحليلات الطبية إلى المختبرات الخاصة بكوفيد-19.