وأوضحت الدراسة الأممية أن 5 في المائة فقط من المتاحف في إفريقيا والدول الجزرية الصغيرة النامية تمكنت من تعويض جماهيرها من خلال عرض المحتوى عبر الإنترنت، في حين أن 13 في المائة من المتاحف حول العالم قد تنهار أمام الأزمة، ولن تتمكن من فتح أبوابها من جديد.
وقالت المديرة العامة لمنظمة (اليونسكو)، السيدة أودري أزولاي، "تضطلع المتاحف بدور أساسي في منح المجتمعات القدرة على الصمود. ولذلك، لا بد لنا من مساعدتها على الوقوف في وجه رياح هذه الأزمة العاتية، والإبقاء على جسور التواصل ممدودة مع الجماهير."
وأضافت "تذكرنا هذه الأزمة بافتقار نصف سكان العالم إلى خدمات التكنولوجيا الرقمية. ومن هنا، لا بد لنا من مضاعفة جهودنا للحد من انعدام المساواة وتعزيز فرص انتفاع الجميع بالثقافة، لا سيما لدى الفئات الأكثر ضعفا وعزلة".
وأشارت الدراسة التي أنجزها المجلس الدولي للمتاحف إلى أن المنشآت التي اضطرت إلى إغلاق أبوابها أمام روادها ستتكبد خسائر في إيراداتها، كما أن الوظائف المتعلقة بالمتاحف وإدارتها وسائر الأنشطة ذات الصلة ستتضرر بشكل كبير.
من جهتها، قالت رئيسة المجلس الدولي للمتاحف، السيدة سوي أقصوي، "ندرك تماما صلابة مهنيي المتاحف في مواجهة الصعوبات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، ونثق بها ثقة كاملة، ولكن قطاع المتاحف غير قادر على النجاة بمفرده، من دون دعم القطاعين العام والخاص".
وأشارت دراسة منظمة (اليونسكو) إلى زيادة عدد المتاحف في العالم بنسبة 60 في المائة تقريبا منذ عام 2012، ليقارب عددها خمسا وتسعين ألف مؤسسة، مع وجود تفاوت كبير في عدد المتاحف في القارات الخمس، حيث لا تتجاوز نسبة المتاحف الموجودة في إفريقيا والدول الجزرية الصغيرة النامية معا 1,5 في المائة من إجمالي عدد متاحف العالم.