وقال الدبلوماسي المغربي في حديث للموقع الاخباري " أفريك.إكونومي.نت " ان "التعاون بين المغرب وكوت ديفوار ثابت لا يتغير لكلا البلدين (..) فصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا ، اللذان تربطهما علاقة وثيقة جدا ، أجريا اتصالا هاتفيا قبل بضعة أسابيع لبحث الردود المناسبة من خلال مبادرة واقعية وعملية تهدف إلى مواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لكوفيد 19 ".
وأضاف السيد الكتاني أن هذه الأزمة المتعددة الجوانب "ستفرز على الأرجح مبادرة أو مبادرات ايجابية في الأسابيع والأشهر المقبلة ، حتى نتمكن جميعا من التغلب على هذه الأزمة الصحية ، ولاسيما تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية".
ولدى تطرقه إلى وضعية المغاربة في كوت ديفوار وكذا العالقين منهم في هذا البلد الواقع في غرب إفريقيا ، قال الدبلوماسي إن سفارة المملكة أحدثت ، منذ 16 مارس ، خلية تسهر على مدار الساعة وطيلة ايام الاسبوع على التواصل الدائم معهم من خلال الشبكات الاجتماعية وجمعيتين مغربيتين أو مباشرة عبر أرقام هاتفية تم تخصيصها لهذه المسألة .
واضاف انه تم حتى الآن ، "تسجيل اصابيتن فقط بفيروس كوفيد 19 ، شفيت إحداهما . ونود أن ننتهز هذه الفرصة لنشكر السلطات الصحية الإيفوارية على جهودها وكفاءتها" .
أما بالنسبة للمقاولات المغربية ، فأوضح السيد الكتاني ، أن السفارة ربطت الاتصال بها منذ بداية الوباء وطلبت من مسؤوليها إشعار تمثيلية المملكة بجميع الحالات المحتملة أو المثبتة من أجل تقديم الدعم اللازم.
وعلى الصعيد الاقتصادي ،قال "لقد تأثرت مقاولاتنا ، على غرار النسيج الاقتصادي الإيفواري كله ، بشكل أو بآخر بهذه الأزمة الصحية ، لكننا نثق في دينامية وإمكانات الكوت ديفوار وما زلنا ملتزمين أكثر من أي وقت مضى ببناء الاقتصاد الإيفواري في الأشهر والسنوات المقبلة ".
وفي ما يتعلق بمشاريع التعاون الكبرى بين المغرب وكوت ديفوار ، ولا سيما خليج كوكودي ومسجد تريشفيل ، أكد السيد الكتاني أن "الأمور تسير على ما يرام ، بالرغم من ان الاكراهات التي يفرضها هذا الوباء ستتسبب بالتأكيد في حدوث تأخيرات والذي سيتم التغلب عليها على الأرجح بمجرد إنتهاء هذه الأزمة ".
وفي حديثه عن رد المغرب على كوفيد 19 ، شدد الدبلوماسي على أن السلطات ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أدركت منذ الوهلة الأولى خطورة هذا الوباء وتفاعلت بالتالي بطريقة حازمة وفعالة ومقنعة.
وذكر السيد الكتاني في هذا الصدد ، على الخصوص ، باعتماد حالة الطوارئ الصحية ، وإغلاق الحدود ، والارتداء الإجباري للأقنعة ، وانخراط القوات المسلحة الملكية ، وإعادة توجيه النسيج الصناعي لإنتاج الأقنعة وأجهزة التنفس بكميات كافية.
وأشار أيضا إلى إنشاء الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا المستجد (كوفيد19) الذي تم إطلاقه في 15 مارس الماضي في وقت كان لدى المغرب 28 حالة فقط ووفاة واحدة ، مؤكدا أن تبرعات المقاولات والمؤسسات العمومية ورجال السلطة ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين فاقت كل التقديرات.
وخلص سفير المغرب في كوت ديفوار الى أن كل هذا يعكس بوضوح روح التضامن والوطنية التي يتحلى بها المغاربة جميعا لمواجهة الوباء ودليل على الالتزام بالتجند الكامل وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتغلب على هذه الأزمة.