ويتضمن الكتاب مجموعة من المحاور تلامس قضايا طرحتها جائحة كورونا في علاقتها بالتعليم عن بعد، الثقافة، التضامن، القراءة، الإبداع، الإعلام، الإشاعة، البحث العلمي، الهشاشة الاجتماعية.
كما يرصد الكتاب تداعيات الوباء في صلته بالأطفال، المثقف، الصداقة، التفكه، الكمامة، الحجر الثقافي، السوسيولوجيا ليطرح سؤالا استشرافيا حول ما بعد الوباء.
وجاء في تقديم أحمد شراك لكتابه: "هل هذه الكتابات حول هذه الجائحة كتابات جديدة على مستوى البنى والإواليات بل والمنطق ؟.. أم أنها كتابات مرتبطة بحالة الحجر، وقد لا تختلف على سبيل أسباب نزولها تحديدا إلا عن كتابات أحداث تاريخية (إنسانية) مثل حرب الخليج الأولي (1990)، ومثل أحداث 11 شتنبر 2001، وأحداث الربيع عام 2011.. أحداث كبرى يعرفها العالم كل عقد من الزمن، كيف يمكن توصيف ما يكتب وما ينشر سواء على صعيد القول أو صعيد الصورة من رسوم وأيقونات.. أو على الصعيد السمعي من فيديوهات وأوديوهات وأثيريات، أو على الصعيد الرقمي والإلكتروني...؟".
يتساءل الكاتب "هل مجمل هذا الخطاب الكثيف والمكثف له ما يخصه ويتفرد به، أم أنه يتواصل ويتقاطع مع خطاب الأحداث السالفة خاصة الربيع العربي؟".
هو كتاب يزاوج بين السؤال السوسيولوجي والتأمل الفكري في ارتباط مع الخطاب اليومي من أجل تشخيص عصر كورونا، بل واستشراف المستقبل عبر هذه المقدمات أو المفاتيح لقضايا كبرى وصغرى، قابلة لنقاش علمي أكثر برودة فيما بعد.
ويقع الكتاب في 144 صفحة من القطع المتوسط وقد أتاحته مؤسسة مقاربات الكترونيا لقرائها في إطار استراتيجيتها لتشجيع القراءة في فترة الحجر الصحي ومواكبة للحدث وتثمينا لثقافة التضامن التي يعيشها المغرب في ظل أزمة كورونا.