وأوضح السيد أخنوش، في معرض رده على سؤال محوري بمجلس المستشارين، أن الفاعلين في قطاع الفلاحة بمختلف فئاتهم قد بذلوا مجهودات كبرى منذ سنة 2008 سنة إطلاق مخطط المغرب الأخضر، مشيرا إلى أن هذه المجهودات قد مكنت الفلاحة المغربية اليوم من اكتساب مناعة قوية وقدرة كبيرة على التأقلم مع كافة المتغيرات.
وأضاف الوزير أن هذه المرحلة من تاريخ المملكة شكلت أكبر امتحان عرفه القطاع الفلاحي الوطني منذ عقود، مشيرا إلى أن القطاع كان في مواجهة أزمتين كبيرتين أولهما مرتبطة بالأزمة الصحية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، وثانيهما تعرض الفلاحة المغربية لتغيرات مناخية، تمخض عنها توالي ثلاث سنوات من عجز الموارد المائية وعدم انتظام التساقطات.
وشدد على أنه الرغم من كل هذه التحديات تمكن القطاع الفلاحي الوطني، بفضل عمل وتضحيات رجاله ونسائه، من تموين الأسواق بمختلف المنتوجات النباتية والحيوانية المصنعة، في دليل على الاحترافية العالية والمهنية المتميزة التي أصبحت عليها الفلاحة الوطنية.
وبخصوص أهم المؤشرات المتعلقة بالموسم الفلاحي، أكد الوزير أن الموسم اتسم "بظروف مناخية غير ملائمة"، حيث أن التساقطات المطرية لم تكن موزعة بالشكل المنتظم، مشيرا إلى أن التساقطات عرفت خلال الموسم الحالي ثلاث مراحل كبرى حوالي 50 في المائة من الأمطار تساقطت بصفة عادية خلال 4 أشهر الأولى لانطلاقة الموسم (من شتنبر إلى دجنبر) وبعد ذلك توقفت الأمطار مصحوبة بحرارة مفرطة والتي أثرت على المحصول الزراعي خصوصا الحبوب.
وتابع أنه بعد شهر مارس 2020 إلى حدود الآن رجعت التساقطات المطرية بكميات مهمة بحوالي 103 ملم كمعدل وطني والتي مكنت من وصول 253 ملم، أي بانخفاض قدره 14 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي.
من جهة أخرى، قال إنه اعتبارا لحالة مخزون السدود الفلاحية فإنه تم توقيف عملية الري في انتظار تحسين مخزون السدود الفلاحية بدوائر سوس ماسة والنفيس، مشيرا إلى أن هناك وضعية مائية ذات "خصاص حاد" بالنسبة لدوائر دكالة والحوز باستثناء النفيس، ومتوسطة بكل من دوائر تادلة ملوية وورزازت وتافيلالت، ووضعية مائية جيدة بالنسبة للغرب واللوكوس.
وفيما يتعلق بخدمة الأرض، أبرز السيد أخنوش أنه تم الاشتغال على 5 ملايين و230 ألف هكتار، منها 4 ملايين و340 ألف من منتوج الحبوب، مشيرا إلى أن المساحة التي يمكن أن يتم حصدها، من أصل 4 ملايين و340 ألف هكتار، هناك فقط مليونان و300 ألف، مبرزا أن تقديرات الإنتاج تشير إلى 30 مليون قنطار.
كما ذكر السيد أخنوش، بهذه المناسبة، بالبرنامج الموجه لدعم الكسابين حيث انطلقت أولى البرامج قبل مارس الماضي، مشيرا إلى أنه سيتم مواكبة الفلاحين في هذا الميدان.