ولاحظ بارطو ، في مقال نشره الموقع الإخباري ( بوليتيكا مينتوكوريتو) بمناسبة “يوم إفريقيا ” الذي يتم الاحتفال به يوم 25 ماي من كل سنة، أن أصول معظم الأسر المتعاقبة على الحكم في المغرب هي من الأقاليم الجنوبية للمملكة التي “تعتبر الأكثر ارتباطا بإفريقيا”.
وأضاف أن إفريقيا ، وخاصة منها بلدانها الواقعة جنوب الصحراء ، تحتل مكانة “مركزية وأساسية” في الدبلوماسية المغربية.
وذكر بأن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس عمل على دعم دول إفريقيا “بكل شجاعة وتصميم” ، مشيرا إلى أن المغرب ، بالإضافة إلى كونه عضوا مؤسسا لمنظمة الوحدة الأفريقية، قام بالعديد من المبادرات لفائدة القارة الإفريقية، وهو ما جعل منه فاعلا موثوقا به.
وفي هذا السياق، أبرز الخبير الإيطالي أن سياسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لم تكتف بالاستمرار في هذا المسار بل طورته ووسعت نطاقه ، بما يعزز تقدم إفريقيا ووحدتها ودورها في الساحة الدولية.
وقال إن جميع المحللين يتفقون على أن إفريقيا هي قارة المستقبل ” لذلك فإن المغرب وبفضل استقراره التاريخي يمكن أن يصبح الدولة الرائدة في عملية التكامل الإفريقي الشامل”.
وذكر ماركو بارطو بالجولات العديدة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في عدة بلدان إفريقية وهو ما أتاح إقامة علاقات اقتصادية وثيقة معها.
وأبرز أن وباء “كوفيد- 19 ” أظهر كيف مكنت العلاقات الجيدة التي نسجها جلالته مع العديد من البلدان الإفريقية من إحداث جبهة مشتركة لمواجهة هذا الوباء.
وقال إن تقاسم المعلومات وإطلاق الإنتاج الصناعي المغربي أرسى أسس “نموذج مغربي” يعود بالنفع على القارة الإفريقية بأسرها ويساهم في ضمان استقلالها الاقتصادي ويجعلها قادرة على خوض غمار المنافسة الدولية.
وأضاف ان “النموذج المغربي” يحتذى به أيضا في الجانب الديني، إذ أن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات الذي يستقبل كل سنة طلبة من مختلف أنحاء العالم يبرز الدور الوازن للمغرب في إشاعة قيم الإسلام الصحيح الداعية للسلام والتسامح .
واعتبر كذلك أن المغرب الذي تتعايش فيه مختلف المكونات العرقية والثقافية يشكل نموذجا يحتذى بالنسبة للبلدان التي تشهد صراعات داخلية .