وأوضحت الجامعة، في بلاغ لها، أنه في الوقت الذي عرفت فيه العديد من الأنشطة الجامعية المبرمجة لهذه الفترة تراجعا بسبب الحجر الصحي المترتب عن جائحة فيروس كورونا المستجد، ارتأت الجامعة من خلال قطبها الحيوي "الدمج والحياة الجامعية" مواجهة التحدي والالتزام بمواعيد بعض الأنشطة على نحو يتلاءم ومستلزمات اللحظة.
وأضافت أن تنظيم النسخة الأولى لمهرجانها الثقافي والفكري يأتي في هذا السياق، وتحت عنوان استثنائي " ConfivialArt " الذي يعكس بوفاء ما نعيشه جميعا في هذه المرحلة، مضيفا أنه كان مبرمجا تنظيم هذه الدورة داخل الفضاء الجامعي وبحضور فعلي للطلبة، إلا أنها ستنظم اليوم عن بعد، على مقاس السياق الاستثنائي الوطني.
وقد سعت الجامعة من خلال هذا المهرجان الثقافي إلى إتاحة الفرصة لفنانيها الطلبة لتكييف إبداعاتهم وملاءمتها مع ظروف الحجر الصحي، وذلك عبر المشاركة عن بعد، في مبادرة تتوخى مرافقة الطلبة من خلال الفن، ودعم مواهبهم عن بعد.
وأشارت إلى أن برنامج النسخة الأولى من المهرجان الثقافي لجامعة الحسن الثاني، الذي يشكل فرصة لترسيخ البعد المواطناتي لهذه المؤسسة وتعزيز روح الانتماء الطلابي إليها، يتضمن إقامة مسابقات في مجالات فنية وثقافية مختلفة، كالمسرح والعزف والغناء والفيلم القصير جدا والحكي والرسم والتصوير.
وتناغما مع الاستراتيجية الجديدة لتنمية الجامعة والتي تخص التأسيس لفضاء جامعي دامج، يأتي هذا المهرجان دعما للطاقات الطلابية في مختلف الميادين، وفرصة لخلق جو إيجابي يسمح للطلبة بالمساهمة في المسلسل الاستراتيجي الإشعاعي الذي أطلقته جامعتهم على أصعدة متعددة.
كما يخصص المهرجان على هامش أنشطته الفنية، حسب البلاغ، جائزتين استثنائيتين، واحدة للعمل التطوعي خلال فترة الحجر الصحي، وأخرى لقراءة رواية الطاعون للكاتب الفرنسي ألبير كامي.