وأضاف السيد غال، خلال زيارة للمصنع، أنه تمت مضاعفة عدد حافلات نقل العمال لتقليص عدد الركاب، كما تتم المراقبة التلقائية لدرجة حرارة العاملين بمدخل المصنع باستعمال كاميرا حرارية، وهو ما يمكن من تفادي ولوج أحد العاملين الحاملين للأعراض إلى المصنع.
كما أشار المدير العام لمصنع رونو نيسان بطنجة أن استئناف النشاط تطلب الحصول على الموافقة القبلية للسلطات، موضحا أن لجنة وزارية قامت بالتدقيق في نظام العمل كما أصدرت مجموعة من التوصيات والتي أتاحت، بفضل دعم السلطات، استئناف النشاط في ظروف حسنة.
وتابع "لا زلنا نحظى بدعم السلطات بطريقة أخرى، مع حملات الكشف الواسعة النطاق، والتي تضمن حماية كافة المتعاونين"، معربا عن "سعادته" لهذه العودة "للوضع العادي بشكل أو بآخر" لنشاط المصنع بالرغم من هذه الظرفية الاستثنائية.
كما شدد السيد غال على أن الإنتاج انطلق فعلا وأن المصنع تمكن من إنتاج العدد المرتقب "بمستوى جيد جدا من الجودة"، لافتا إلى أن هذا الأمر يدل على أنه بالرغم من المعيقات الجديدة المرتبطة بكوفيد 19، فمصنع رونو نسيان قادر، بفضل نظمه الإنتاجية المتينة، من استئناف نشاطه.
من جانبه، اعتبر الكاتب العام للمكتب النقابي للعاملين بمصنع رونو نيسان، مصطفى الحسني، أن أعضاء لجنة الصحة والسلامة بالمصنع تعمل، ليس فقط من أجل ضمان تطبيق التدابير الوقائية داخل المصنع وخارجه، بل أيضا على تحسيس العاملين بأهمية الخطة الصحية المسطرة.
واعتبر السيد الحسني أنه إلى جانب وضع الخطة الصحية، من الضروري جعل كل العاملين الذين يشتغلون بالمصنع يمتثلون لها، من حيث تم وضع العديد من أدوات التحسيس، خاصة عبر تنظيم جلسات لعرض مجموعة من الوصلات التحسيسية والتواصل المستمر حول الموضوع.
بدوره، سجل عامل التركيب، عطوش يونس، أن كل التدابير الوقائية المعمول بها في مصنع رونو نيسان بطنجة مكنت من استئناف الأنشطة في "بيئة آمنة"، مبرزا أنه بالإضافة إلى وضع الأقنعة الواقية رهن إشارة العاملين وتغييرها كل 4 ساعات، تم توفير المطهرات والمعقمات الضرورية والتشوير الأفقي بالمصنع الذي يتيح لكافة العاملين احترام مسافة الأمان.
يذكر أن إعادة التشغيل التدريجية للمصنع، والتي انطلقت في 27 أبريل، كانت مشروطة بزيارة لجنة وزارية والسلطات المحلية.
كما تسهر إدارة المصنع على تعقيم كافة المنشآت والمرافق بشكل يومي أو لعدة مرات في اليوم، خاصة المباني والمكاتب والمستودعات ومداخل المصنع والمرافق المشتركة وحافلات نقل العمال.