وقال السيد آيت الطالب، في مداخلة له عن بعد خلال لقاء افتراضي ضم مهنيي الصحة والإعلام خصص لمناقشة موضوع "كيف ننجح مرحلة رفع الحجر على المستوى الصحي والاقتصادي؟ وما دور الصحافة في عملية التحسيس؟"، إن "عملا مشتركا يتم حاليا بين مجموع مكونات الحكومة على كافة الأصعدة، لاسيما على الصعيد الاقتصادي".
وأشار، في هذا السياق، إلى أن وزارتي الصحة والداخلية، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، منكبون على تنفيذ التعليمات الملكية السامية ذات الصلة بإجراء اختبارات تشخيص مكثفة لفائدة أجراء المقاولات والقطاع الخاص تهدف إلى الكشف عن حالات الإصابة بالعدوى وتجنب ظهور بؤر مرضية في الأوساط المهنية والعائلية.
وأضاف الوزير "لقد نجحنا جميعا، وبكل فخر، في تجاوز الأصعب في هذه الأزمة"، مؤكدا أن البنيات الاستشفائية استطاعت التكفل ومعالجة كل الأشخاص الذين أصيبوا بهذا الفيروس، والذين غادرت غالبيتهم المستشفيات نحو بيوتهم.
ودعا الوزير المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يعانون من أية أعراض مرضية أخرى إلى "التوجه إلى المستشفيات العمومية والخاصة لتلقي العلاجات الضرورية دون الخوف من العدوى، وهو التخوف الذي لم يعد له في الوقت الراهن أي مبرر".
وتابع، بهذا الخصوص، "إننا نؤكد للمواطنين الراغبين في متابعة حالتهم الصحية أن المؤسسات الاستشفائية العمومية أو الخاصة مستعدة لاستقبالهم، وأنها اتخذت كل التدابير الوقائية اللازمة"، مذكرا بأن حالة الطوارئ الصحية جعلت من الصعب التنقل نحو هذه المؤسسات.
ونظم هذا اللقاء الافتراضي من طرف الشركة المغربية للعلوم الطبية والفيدرالية الوطنية للصحة، بتعاون مع الوزارة، لمناقشة السبل الكفيلة بإنجاح مرحلة رفع الحجر الصحي، ودور وسائل الإعلام لتجاوز هذه الأزمة وإنجاح الإنعاش الاقتصادي.
وبهذا الخصوص، أوضح رئيس الشركة المغربية للعلوم الطبية الدكتور مولاي سعيد عفيف أنه بعد حوالي ثلاثة أشهر من الحجر، صار من الضروري بالنسبة لمجموع الفاعلين المعنيين التبادل بشأن هذه الموضوعات، والقيام بتفكير جماعي والمساهمة في التحسيس لضمان "انتقال آمن ومرن إلى المرحلة القادمة"، مع العودة إلى الوضع الطبيعي للأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
وشدد، في هذا الإطار، على الأهمية القصوى لاحترام والحفاظ على السلوكات الحاجزية لتجنب عودة الفيروس وموجة ثانية من العدوى التي يتخوف منها العديد من الخبراء المتخصصين في المجال، إلى جانب تشجيع المواطنين على استئناف حياتهم العادية بكل اطمئنان.